قبيل توجهه إلى دمشق - الإبراهيمي يؤكد أنه في خدمة الشعب السوري فقط

قال الموفد الدولي والعربي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم الاثنين (10 سبتمبر/أيلول) خلال زيارة للقاهرة إنه يواجه "مهمة صعبة جدا" في سوريا التي يستعد لزيارتها. وقال الإبراهيمي للصحافيين بعد محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي: "أدرك تمام الإدراك بأن المهمة صعبة جدا، إلا أنني رأيت أن من حقي أن أحاول قدر المستطاع أن أقدم مساعدة للشعب السوري". وقال: "إنني في خدمة الشعب السوري وحده".

وأضاف أنه سيذهب إلى دمشق خلال "الأيام القليلة المقبلة للقاء المسؤولين هناك وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين". ورفض الإبراهيمي، عقب لقائه اليوم مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الكشف عن أفكاره لحل الأزمة السورية وقال إنه سيتوجه لدمشق خلال أيام للقيام بجولة في المدن السورية وسيلتقي مسئولين من النظام. ورفض الإفصاح عما إذا كان سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد خلال الزيارة أم لا واكتفي بالقول "أتمنى أن يتم اللقاء به ".

العربي: الجامعة العربية ستدعم الإبراهيمي في مهمته

من جانبه، قال نبيل العربي إن "مهمة الإبراهيمي غير محددة المدة وستكون حتى يتم تحقيق الهدف المرجو منها"، مشيرا إلى أن الإبراهيمي لا يرغب في الإفصاح عن خطواته في الوقت الراهن لحل الأزمة إلا بعد استكمال اتصالاته مع كافة الأطراف في الداخل والخارج. وردا على سؤال بشأن استناد الإبراهيمي في مهمته على مبادرة الجامعة العربية بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، قال العربي إن "الجامعة العربية قدمت نداء للأسد لحقن الدماء ووقف نزيف الدم "، مشددا على أن الجامعة العربية "تعمل لصالح الشعب السوري أولا وأخيرا".

وأشار العربي إلى أن الوضع في سوريا "يتدهور من سيء إلى أسوأ وينذر بحرب أهلية"، موضحا أن للإبراهيمي أفكارا لدراسة الموقف ولديه منحى جديدا للتعامل مع الأزمة يرفض الكشف عنه، مشددا على دعم الجامعة العربية لمهمة الإبراهيمي في مهمته "التي نعلم صعوبتها".

وأضاف العربي أن الإبراهيمي سيكون له ممثل دائم في دمشق ليكون على اتصال مع كافة الأطراف وهو "مختار لماني" مغربي الأصل وكان يعمل رئيس بعثة الجامعة العربية في العراق عام 2006. وأعرب العربي عن أمله في إيجاد مخرج لهذا الوضع الصعب الذي تعيشه سوريا لوقف القتال وحقن الدماء.

بان كي مون يدعو إلى دعم الإبراهيمي

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي اليوم الاثنين إلى دعم الأخضر الإبراهيمي وضمان تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب التي ترتكب في سوريا للعدالة. وقال الأمين العام خلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "ينبغي التأكد من محاسبة أي شخص أو كيان ارتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو أي انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان الدولية أو القانون الإنساني". وأضاف: "أدعو جميع الأطراف المعنية إلى التوحد وراء الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الخاص المشترك (الأخضر) الإبراهيمي ".

يذكر أن الإبراهيمي يخلف كوفي عنان الذي استقال من مهمته في الثاني من آب/أغسطس مقرا بفشل جهوده الذي عزاه لنقص دعم القوى الكبرى.

س.ك / ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب)