الإبراهيمي: الأزمة في سوريا قد "تأكل الأخضر واليابس" في المنطقة
١٧ أكتوبر ٢٠١٢حذر الموفد الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم الأربعاء (17 أكتوبر/ تشرين) من أن الأزمة السورية قد تأكل "الأخضر واليابس" في المنطقة، وذلك في تصريح أدلى به خلال زيارته إلى بيروت. وقال الإبراهيمي ردا على سؤال عن دور دول الجوار في النزاع السوري "لا بد أن تدرك هذه الدول أنه لا يمكن أن تبقى هذه الأزمة داخل الحدود السورية إلى الأبد. إما أن تعالج أو أنها ستسوء وتنكب وتأكل الأخضر واليابس".
وأتت تصريحات الإبراهيمي عقب لقائه مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية في بيروت التي وصلها الموفد الدولي الأربعاء في زيارة لم تكن معلنة، وتأتي ضمن جولة في المنطقة شملت دولا معنية بالوضع في سوريا. وجدد الإبراهيمي التذكير بدعوته إلى وقف لإطلاق النار خلال عيد الأضحى الذي يصادف الأسبوع المقبل، قائلا إن "الشعب السوري الآن من الطرفين يدفن مائة إنسان كل يوم، فهل من المعيب الطلب في مناسبة العيد خفض عدد القتلى؟".
من جانبها، أعربت سوريا عن أملها في أن تسهم المحادثات التي يجريها المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي في دول الشرق الأوسط في إتاحة الفرصة "لمبادرة بناءة" لإنهاء الحرب الأهلية، لكنها كررت تأكيدها على ضرورة احترام طرفي الصراع لأي خطة للسلام.
إسقاط مروحية عسكرية
وعلى صعيد التطورات الميدانية في سوريا، اتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأربعاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام القنابل العنقودية في معاركه ضد قوات المعارضة. وقال إن الحكومة السورية "انتقلت بالعنف إلى مستوى جديد، فلجأت إلى طائرات الميغ ثم إسقاط براميل من مادة "تي.إن.تي" شديدة الانفجار، وكان آخر وسائلها وأفظعها هي القنابل العنقودية". وجاءت تصريحات فابيوس خلال اجتماع عقد في باريس مع قيادات مدنية من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا.
في غضون ذلك، أفاد نشطاء في المعارضة السورية بأن طائرة مروحية سورية تحطمت اليوم الأربعاء جراء استهدافها من قبل مسلحين في محافظة إدلب بشمال البلاد . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان اليوم تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه: "تمكن مسلحون من الكتائب الثائرة من إصابة طائرة في ريف معرة النعمان كانت تشارك في الاشتباكات بقرية معر حطاط وشوهدت النيران تشتعل فيها". وبحسب نشطاء من المنطقة سقطت المروحية في قرية بسيدا.
وفي محافظة ريف دمشق، تعرضت البساتين الواقعة بين بلدتي عقربا وببيلا للقصف من قبل القوات النظامية، ولم ترد تقارير عن سقوط خسائر بشرية حتى اللحظة. كما تعرضت مزارع جديدة عرطوز للقصف، وأيضا أطراف بلدة بيت سحم من قبل القوات النظامية التي تحاول فرض سيطرتها على المنطقة. وشوهدت الطائرات الحربية والمروحيات العسكرية في سماء بلدات الغوطة الشرقية. ولا تزال الاشتباكات مستمرة منذ صباح اليوم غرب مدينة النبك، فيما تشير المعلومات الأولية إلى مقتل عنصر من القوات النظامية وجرح ثلاثة، من بينهم طفل تواجد في المكان.
ط.ا/ ش. ع (د.ب.أ، أ.ف.ب)