الفاتيكان يرسل وفدا إلى سوريا والمجلس الوطني يرحب بدعوة الإبراهيمي
١٦ أكتوبر ٢٠١٢قرر البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم (الثلاثاء 16 أكتوبر / تشرين أول 2012) "إرسال وفد إلى دمشق في الأيام المقبلة للتعبير عن تضامنه الأخوي مع كل الشعب" السوري كما أعلن الكاردينال تارتشيتسيو بيرتوني المسؤول الثاني في الكرسي الرسولي بحسب إذاعة الفاتيكان. وقال الكاردينال بيرتوني خلال سينودوس "لا يمكننا أن نكون مجرد متفرجين على المأساة الدائرة في سوريا" مؤكدا أن مبادرة البابا يدعمها بقوة الأساقفة المجتمعون في هذه المناسبة.
يأتي ذلك في وقت رحب فيه رئيس المجلس الوطني السوري المعارضة عبد الباسط سيدا بدعوة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى وقف إطلاق النار في سوريا بمناسبة عيد الأضحى الذي يصادف يوم 26 من الشهر الجاري. وقال سيدا لوكالة فرانس برس في الدوحة حيث عقدت اجتماعات الأمانة العامة للمجلس على مدى يومين "نرحب بأي وقف للقتل، ونعتقد أن الدعوة موجهة بالدرجة الأولى إلى النظام الذي يقوم بقصف المدن والبلدات السورية". وبالنسبة للجيش السوري الحر المعارض استطرد سيدا قائلا إنه "يقوم بعمل دفاعي، وحين تتوقف آلة حرب النظام فمن الطبيعي أن يتوقف رد الجيش الحر".
وكانت دمشق قد أعلنت دمشق في وقت سابق اليوم استعدادها للبحث في طرح وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بمناسبة عيد الأضحى، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أي مبادرة "تتطلب تجاوب الطرفين" لتنجح. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "إن نجاح أي مبادرة يتطلب تجاوب الطرفين. الجانب السوري مستعد للبحث في هذا الطرح ونتطلع إلى لقاء السيد الإبراهيمي لنرى ما هو موقف الدول النافذة الأخرى التي أجرى محادثات فيها خلال جولته".
وكان موفد جامعة الدول العربية والأمم المتحدة دعا الاثنين إلى وقف لإطلاق النار في سوريا لمناسبة عيد الأضحى. وقد أعلنت دمشق اليوم من جهتها استعدادها للبحث في طرح وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الإبراهيمي مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أي مبادرة "تتطلب تجاوب الطرفين" لتنجح.
وفي سياق متصل أعلن سيدا أن أعمال الاجتماعات الدورية للأمانة العامة للمجلس أقرت مبدأ انتخاب كل هياكله ابتداء من الاجتماع المقبل بداية الشهر القادم. وقال إن اجتماعات الدوحة التي جرت الاثنين والثلاثاء "بحثت الاستعدادات لاجتماع الأمانة العامة المرتقب ما بين الرابع والسابع من تشرين الثاني/ نوفمبر" في الدوحة مشيرا إلى أن من أهم ما تم الاتفاق عليه هو "انتخاب الهيئة القيادية خلال الاجتماع القادم". وحول ما إذا كان سيصار إلى إعادة انتخابه رئيسا للمجلس الوطني أو عودة برهان غليون قال سيدا "هناك توجه للتداول على الرئاسة وهذه المسالة متروكة للاجتماع القادم". وأضاف "اجتماعنا المقبل سينتخب الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري، والأمانة العامة ستتولى انتخاب الرئيس".
ح.ز/ أ.ح (رويترز/ أ.ف.ب)