الأمم المتحدة: يجب القضاء على ظاهرة عمالة الأطفال
١٢ يونيو ٢٠١٣قالت منظمة العمل الدولية في جنيف اليوم الأربعاء (12 مايو/ أيار 2013) إن هناك أكثر من عشرة ملايين طفل حول العالم يضطرون إلى العمل في منازل أشخاص آخرين، ودعت المنظمة إلى القضاء على تلك الظاهرة. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال، إن الأطفال العاملين يقومون بأعمال التنظيف والطهي والعناية بالحدائق أو رعاية الأطفال أو الكبار، ويتم ذلك غالبا في ظل ظروف خطيرة وصعبة أشبه بالعبودية. بل حتى إن بعض الأطفال يجبرون على ممارسة الدعارة أيضا، سيما وأن أكثر من 71 بالمائة منهم فتيات قاصرات.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن مثل هؤلاء الأطفال، وتتراوح أعمار ستة ملايين منهم بين 5 و 14 عاما، تصعب حمايتهم، وذكرت أن هؤلاء الأطفال "لا يكدحون وراء الأبواب المغلقة لمنازل أرباب العمل فحسب، وإنما المجتمعات أيضا لا تنظر إلى ما يقومون به كعمل". ودعت مديرة منظمة العمل الدولية، كونستانتس توماس، إلى التدخل وسن قوانين تمنع عمل الأطفال كخدم في البيوت.
ظروف سيئة وأجور متدنية
وغالبا ما يتم عزل هؤلاء العمال الصغار عن أسرهم ويعتمدون بشدة على أصحاب العمل، الذين غالبا لا يدفعون أجورا لهم ويمارسون التمييز ضدهم وغالبا ما يعملون لساعات طويلة بأجور زهيدة جدا. وذكر التقرير أن طبيعة عملهم تجعلهم عرضة للعنف البدني والنفسي والجنسي. وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة اعتمدت منذ عام 2002 الثاني عشر من مايو/ أيار يوما عالميا لمكافحةعمالة الأطفال. وبهذه المناسبة قال مفوض حقوق الإنسان في الحكومة الألمانية، ماركوس لونينغ إن "215 مليون طفل حول العالم يضطرون للعمل لإعالة أسرهم".
وفي المغرب كشفت بيانات صدرت اليوم الأربعاء أن عمالة الأطفال في البلاد حتى العام الماضي بلغت نحو 92 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة. وأشارت الحكومة المغربية إلى أن عمالة الأطفال ظلت متمركزة في قطاعات اقتصادية بعينها، على رأسها قطاع الزراعة والصيد.
أما في إيطاليا، فقد ذكر تقرير نشر أمس الثلاثاء أن أكثر من خمسة في المئة من القصر الإيطاليين دخلوا سوق العمل، وهناك عشرات الآلاف يواجهون خطر استغلالهم والدفع بهم إلى سوق العمل. وأفادت جمعية أنقذوا الأطفال الإيطالية أن 260 ألف طفل - تحت الحد الأدنى لسن ترك المدرسة وهو 16عاما - يعملون في إيطاليا. وقالت الجمعية "من بين هؤلاء الأطفال هناك 30 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 14 و15 عاما عرضة للاستغلال بسبب مشاركتهم في عمل خطير على صحتهم وسلامتهم وأخلاقهم".
ع. ج / أ. ح (د ب آ، DW)