الأمم المتحدة: نزوح ثلث سكان سوريا منهم مليونا لاجئ خارج البلاد
٣ سبتمبر ٢٠١٣ذكرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء (3 سبتمبر/ أيلول 2013) في جنيف أن عدد السوريين الذين فروا من منازلهم خلال الصراع ارتفع إلى حوالي ستة ملايين و250 ألف شخص، مشيرة إلى أن هذا يشكل أكبر مجموعة من اللاجئين في أي بلد حول العالم.
ويعني هذا أن نحو ثلث سكان سوريا قبل الحرب، والبالغ عددهم حوالي 20 مليون سوري، قد نزحوا داخل البلاد أو فروا عبر الحدود خلال مدة الصراع منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وذكر مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء أن عدد اللاجئين في الخارج تجاوز مليوني شخص، بزيادة أكثر من مليون و800 ألف شخص على مدار الـ 12 شهرا الماضية. وفي الوقت نفسه، فر أربعة ملايين و250 ألف مليون سوري من منازلهم إلى أماكن أكثر أمناً داخل البلاد حتى أواخر أغسطس/ آب 2013.
وذكر المفوض الأعلى للاجئين أنطونيو غوتيريس أن "سوريا أصبحت مأساة هذا العصر الكبرى، كارثة إنسانية مشينة مع ما يواكبها من معاناة وعمليات تهجير لم يشهدها التاريخ الحديث". وتابع أن "العزاء الوحيد هو الإنسانية والأخوة اللتان تبديهما دول الجوار باستقبالها هذه الاعداد الطائلة من اللاجئين وإنقاذ حياتهم". وأوضحت مندوبة المفوضية العليا للاجئين والنجمة أنجلينا جولي أن "العالم يجازف بتغاضيه الخطير عن الكارثة الإنسانية السورية ... وإذا استمر تدهور الوضع بهذه الوتيرة فسيزداد عدد اللاجئين ويمكن أن تصل بعض البلدان المجاورة إلى نقطة اللاعودة".
والحصيلة التي أعلنتها المفوضية الثلاثاء تشير إلى مليوني سوري مسجلين بصفة لاجئين او في انتظار تسجيلهم. وفي نهاية أغسطس/ آب 2013 بلغ عدد اللاجئن 110 آلاف في مصر، و168 ألفا في العراق، و515 ألفا في الأردن، و716 ألفا في لبنان، و460 ألفا في تركيا. وحوالى 52% من هؤلاء اللاجئين هم أطفال في السابعة عشرة من العمر أو ما دون. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين في 23 أغسطس/ آب أن عدد الاطفال بين اللاجئين السوريين تخطى المليون.
ع.م/ ح.ز (د ب أ، أ ف ب ، رويترز)