عام 2014 الأكثر دموية في العراق منذ ست سنوات
٢ يناير ٢٠١٥قالت منظمة الأمم المتحدة الجمعة (الثاني من يناير/ كانون الثاني 2015) إن 12282 مدنياً على الأقل قتلوا في أعمال عنف بالعراق العام الماضي، مما يجعله من أكثر الأعوام دموية منذ الصراع الطائفي بالبلاد بين عامي 2006 و2007. وسقط معظم القتلى - قرابة 8500 شخص - في النصف الثاني من 2014، بعدما شن تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلامياً باسم تنظيم "داعش"، هجوماً واسع النطاق في يونيو/ حزيران انطلاقاً من محافظة الأنبار، ما أسفر عن اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن والجيش.
وقال نيكولاي ملادينوف، رئيس البعثة السياسية التابعة للأمم المتحدة في العراق، أمس الخميس: "مجدداً تستمر معاناة المواطن العراقي العادي بسبب العنف والإرهاب.. إنه وضع محزن للغاية". ولا يزال مقاتلو "داعش" يسيطرون على قرابة ثلث العراق، في ما تستمر قوات الجيش والمليشيات الشيعية والكردية في قتال مسلحي التنظيم الإرهابي.
وتظهر الأرقام أن العنف في العراق لم يهدأ منذ عام 2013، عندما قتل 7818 مدنياً، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة. ولا يزال عدد القتلى أقل من مستوياته خلال عامي 2006 و2007، أثناء ذروة الاقتتال الطائفي بين السنة والشيعة. وفي ديسمبر/ كانون الأول، قالت الأمم المتحدة إن 1101 عراقي قتلوا في أعمال عنف، بينهم 651 مدنياً و29 من أفراد الشرطة و421 من قوى الأمن.
وقتل آلاف المسلحين في الاشتباكات بين قوات الجيش العراقي والمليشيات ومتشددين إسلاميين ورجال العشائر وقوات البيشمركة الكردية. وتضرر المدنيون بشكل خاص من القتال في المناطق الحضرية، بينما شهدت بغداد سقوط أكبر عدد من القتلى في ديسمبر/ كانون الأول، إذ قتل 320 مدنياً، تليها محافظة الأنبار غرب البلاد، حيث قتل 164 مدنياً.
ح.ز/ ي.أ (رويترز)