سوريا: موسكو تدعو 28 معارضا و2014 الأكثر دموية
١ يناير ٢٠١٥تلقى 28 معارضا سوريا دعوة من روسيا لعقد اجتماع متوقع في منتصف كانون الثاني/ يناير بهدف التحضير لحوار محتمل مع نظام الرئيس بشار الأسد، كما أعلن مصدر في المعارضة السورية في المنفى لوكالة فرانس برس الخميس (الأول من كانون الثاني/ يناير 2015). وقال هذا المصدر رافضا الكشف عن هويته "هناك 28 معارضا تلقوا الدعوة للاجتماع المتوقع في موسكو".
وبين هؤلاء رئيس الائتلاف السوري المعارض في المنفى المدعوم من الدول الغربية هادي البحرة، والرئيسنان السابقان للائتلاف والمجلس الوطني معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا. وتضم اللائحة أيضا أعضاء في معارضة الداخل الذين يتواجدون في المناطق التي يسيطر عليها نظام الرئيس الأسد وبينهم حسن عبد العظيم وعارف دليلة وفاتح جاموس. ودعي أيضا قدري جميل وهو نائب سابق لرئيس الوزراء السوري أقيل من منصبه في 2013 ويقيم علاقات جيدة مع موسكو. ولم يوضح المصدر ما إذا كان المعنيون قبلوا الدعوة.
ومن جهتها قالت جماعة معارضة سورية جديدة مرتبطة بالسياسي ورجل الدين البارز اليوم الخميس إنه يجب على الرئيس بشار الأسد أن يتنحى في إطار أي حل سياسي للحرب الأهلية. جاء هذا في بيان صادر عن مجموعة "سوريا الوطن" المرتبطة بمعاذ الخطيب وهو زعيم سابق للمعارضة السورية وخطيب سابق في الجامع الأموي في دمشق. ويحدد البيان موقف هذه المحادثات قبل محادثات سلام محتملة في موسكو هذا الشهر.
ووضع الخطيب بيانا على صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم الخميس قال فيه إنه لن يكون هناك حل "من دون رحيل رأس النظام والمجموعة التي ساقت سورية إلى المصير البائس الذي وصلته اليوم."
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أكدت الخارجية الروسية أن موسكو تعتزم استضافة اجتماع للمعارضة السورية بحدود 20 كانون الثاني/ يناير. وموسكو الحليفة الرئيسية لنظام الأسد، تريد أن يشكل هذا اللقاء "غير الرسمي" فرصة للحوار بين المعارضة في الخارج والداخل بهدف "طرح أفكار" تسمح بالتوصل إلى تسوية للنزاع السوري الذي أوقع أكثر من 200 ألف قتيل منذ آذار/ مارس 2011.
وفي حال النجاح، ستتم دعوة ممثلين عن الحكومة السورية غالى موسكو لتبادل وجهات النظر مع المعارضين ولإطلاق حوار بين أطراف النزاع. وقد أعلن النظام السوري السبت الماضي انه على استعداد للقاء المعارضة في موسكو في محاولة لإيجاد مخرج للحرب، بينما أعلن هادي البحرة، رئيس الائتلاف المعارض، إن اجتماعات بين معارضين في الداخل وفي المنفى تجري في القاهرة بهدف التوصل إلى موقف مشترك أثناء المفاوضات.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة (مقره لندن) فقد قتل أكثر من 76 ألف شخص في أعمال عنف في سوريا خلال سنة 2014، العام الأكثر دموية في النزاع منذ منتصف آذار/ مارس 2011، والذي شهد تناميا لنفوذ التنظيمات الجهادية في كل من سوريا والعراق. وأدت الحرب الدائرة منذ ما يقرب من أربعة أعوام والتي قتل فيها حوالي200 ألف شخص وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
م.س/ أ.ح ( أ ف ب، رويترز)