الأمم المتحدة تناقش مشروع قرار يدين النظام السوري
٣ أغسطس ٢٠١٢تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم الجمعة (03 آب / أغسطس) للتصويت على مشروع قرار مقدم من دول عربية يدين قصف الجيش النظامي للمدن السورية ويطالب بعملية انتقال سياسية، وهي خطوة رمزية إلى حد كبير كون نتيجة التصويت غير ملزمة، إلا أنه من شأنها أن تساهم بزيادة الضغط على النظام السوري.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الجمعة الغرب وخصوصا الولايات المتحدة بالتسبب بفشل مهمة عنان في سوريا. وقال صالحي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن "الغرب وبعض دول المنطقة لم تكن تريد أن ينجح عنان في مهمته. في كل مرة يحاول حل الأزمة، يضع الغرب عراقيل". ورأى أن استقالة عنان من منصبه الخميس ناجم عن تعنت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي وليس الصين وروسيا، كما قالت واشنطن.
كما صرح رجل الدين المتشدد آية الله جنتي خلال خطبة الجمعة في طهران أن "الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية وتركيا وقطر تعمل يدا بيد لإسقاط النظام". وأضاف متوجها إلى هذه الدول "من لا يعرف أنكم تتدخلون مباشرة في سوريا؟". وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أفاد الجمعة أن استقالة عنان من مهمته جاءت نتيجة "تدخلات" بعض الدول التي لم يذكرها وقال "يبدو أن دولا مسؤولة عن تدخلات في سوريا لم تكن راضية عن الجهود التي بذلها عنان لوقف شحنات الأسلحة (ووقف) الأعمال الإرهابية". وتتهم واشنطن بدورها إيران بتوفير السلاح والخبرة لسوريا.
أنباء عن تظاهرات حاشدة في حلب وعدد من المناطق السورية
ميدانيا، خرجت تظاهرات حاشدة اليوم الجمعة في مدينة حلب التي تشهد معارك وهجمات متبادلة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين منذ أسبوعين طالبت بإسقاط النظام السوري برئاسة بشار الأسد، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال الصحافي إن مئات خرجوا في حي الشعار في شرق المدينة ورددوا هتافات "الشعب يريد إعدام بشار" و"الشعب يريد الحرية والسلام".
ويؤكد الجيش السوري الحر أنه يسيطر على خمسين في المائة من المدينة التي حشد فيها آلاف العناصر في مواجهة القوات النظامية التي حشدت بدورها تعزيزات بشرية وعسكرية. وذكر المرصد أن التظاهرات شملت أحياء الهلك وسيف الدولة والشعار والسكري وحلب الجديدة والفردوس والفرقان وبستان القصر. وأشار المرصد وناشطون إلى تظاهرات كذلك في عدد من القرى والبلدات في ريف حلب الذي يسيطر الجيش الحر على الجزء الأكبر منه.
في ريف دمشق، أظهر شريط فيديو تظاهرة في مدينة دوما ردد فيها المشاركون هتاف "جايينك يا شام نكنس الأسد وندعس النظام". كما خرجت تظاهرات بحسب المرصد، في مناطق عدة من محافظات الحسكة (شرق) وإدلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) وطرطوس (غرب) ودير الزور (شرق) وحماة (وسط). وكانت المعارضة دعت الى التظاهر اليوم تحت شعار "دير الزور: النصر القادم من الشرق".
وفي تطور آخر، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الجيش التركي قام الجمعة بمناورات عسكرية جديدة على طول الحدود بين تركيا وسوريا. وشاركت في هذه المناورات دبابات ثقيلة وناقلات جند وقاذفات صواريخ ارض-جو عند نقطة اونجوبينار الحدودية في محافظة كيليس (جنوب شرق). وأضافت الوكالة أن التدريبات العسكرية على الحدود بين سوريا وتركيا ستنظم دوريا لفترة غير محددة. وكان الجيش التركي أجرى الخميس مناورات عسكرية شاركت فيها دبابات قرب الحدود مع سوريا، هي الثانية في 24 ساعة، فيما اتهمت أنقرة النظام السوري بتسهيل تمركز متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا.
(ش.ع / د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي