الأمم المتحدة تطالب ألمانيا بوقف الترحيل إلى أفغانستان
٩ يونيو ٢٠١٩قال دومينيك بارتش، ممثل المفوضية في ألمانيا اليوم الأحد (التاسع من حزيران/ يونيو 2019) إن "الوضع الأمني في أفغانستان لا يسمح بعمليات الترحيل إليها إلا في الحالات الاستثنائية، كما أن الموقف تفاقم هناك خلال الأشهر الأخيرة".
ويذكر أن حركة طالبان صارت تسيطر مرة أخرى على أجزاء واسعة من أفغانستان في الوقت الراهن وتمثل ضغطا على الشرطة والقوات الحكومية. وتدعم دول مختلفة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) حكومة كابول بمدربين للقوات الأفغانية كما تسهم الولايات المتحدة بقوات مقاتلة.
وتشهد أفغانستان من وقت لآخر وقوع هجمات ينفذها إرهابيون من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف على نطاق واسع باسم "داعش" إلى جانب حركة طالبان. وتجري الحركة في الوقت الراهن مفاوضات مع الولايات المتحدة حول تسوية الصراع.
وقال بارتش إن "طالبان عادت لتكسب أرضا على نحو مأساوي" وأضاف أن أفغانستان ليست في وضع يمكنها من الدفاع عن نفسها في مواجهة "العصابات المغيرة"، وأضاف أنه حتى العاصمة كابول التي كان يُنْظَر إليها في السابق على أنها ملاذ للاجئين، صارت في غاية الخطورة في الوقت الراهن.
وصرح بارتش بأن كابول "مثقلة بأعباء فوق طاقتها تماما كما أنها صارت أكثر خطورة بشكل واضح مقارنة بما كانت عليه في السابق، ولم تعد بديلا للجوء".
وقال بارتش إن المفوضية تنصح السلطات في ألمانيا لهذا السبب بدراسة كل طلب لجوء مقدم من أفغاني بدقة "ليس لأن كل إقليم في أفغانستان مختلف عن الآخر وحسب بل أيضا لأن الأخطار التي تحدق بكل شخص مختلفة عن الآخر حسب عمره ونوعه ومسقط رأسه".
واختتم بارتش تصريحاته بالقول إن بعض قرارات اللجوء قد مر عليها عدة سنوات وقد تغير الوضع في تلك الأثناء.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ)