من ألمانيا الأمم المتحدة تطالب بعدم إعادة اللاجئين إلى ليبيا
١٩ مايو ٢٠١٩شدد دومنيك بارتش مدير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ألمانيا، لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (19 مايو/ أيار 2019)، على ضرورة "ألا يتم إعادة الأشخاص الذين يتم إنقاذهم من قبل خفر السواحل الليبية بالبحر المتوسط، على أي حال إلى معسكرات اعتقال في ليبيا".
وشددت بارتش على أنه لابد من استخدام أي إمكانية سياسية مؤثرة -من خلال الاتحاد الأوروبي أيضا- من أجل إنهاء المعاناة في المعسكرات، وقال: "الوضع الإنساني في المعسكرات مدمر، هناك نقص في الأطعمة والماء وكثيرون بحاجة ملحة لمساعدات طبية. فضلا عن ذلك فإن معسكرات الاعتقال بالعاصمة الليبية طرابلس تقع وسط تبادل إطلاق نار من جانب جماعات مسلحة".
وناشد مدير المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بألمانيا حكومات دول الاتحاد الأوروبي التوقف عن تجريم أفراد إنقاذ من جهات خاصة بالبحر المتوسط، وقال: "يجب رفع القيود القانونية واللوجستية لأن عشرات الآلاف من الأشخاص مدينون بحياتهم لجهود المنظمات غير الحكومية".
وكانت مجموعة من الوكالات الغوثية العاملة في ليبيا والتي تعرف باسم "قطاع الحماية"، قد دعت الأمم المتحدة بداية الأسبوع إلى إصدار قرار من مجلس الأمن لحماية من تقطعت بهم السبل في ليبيا خاصة بعد نشوب الحرب في طرابلس. واستند نداء "قطاع الحماية" على أرقام أممية تشير إلى أن ثلاثة آلاف مهاجر ما زالوا محاصرين في مراكز احتجاز قريبة من مناطق القتال وأن استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة في المناطق المأهولة مستمر دون هوادة.
وقال قطاع الحماية في بيانه إنه "على مجلس الأمن الدولي إصدار قرار يدعو إلى حماية المدنيين والمحاسبة على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
كما طالب الاتحاد الأوروبي الكفّ عن عرقلة جهود البحث والإنقاذ في البحر المتوسط وضمان نقل كل من يتم إنقاذهم إلى ميناء آمن بموجب القانون الدولي ووقف دعم استخدام ليبيا لمراكز الاحتجاز لحين تحسن الأوضاع في هذه المنشآت.
و.ب/ح.ز (د ب أ، رويترز)