بان كي مون يتوجه إلى الشرق الأوسط في محاولة لوقف القتال
١٨ يوليو ٢٠١٤قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون سيتوجه إلى الشرق الأوسط السبت (19 تموز/ يوليو 2014) محاولة لوقف القتال بين إسرائيل والفلسطينيين في ظل انزعاجه من التصعيد الخطير بما في ذلك هجوم بري تشنه إسرائيل.
وأبلغ مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة جيفري فيلتمان مجلس الأمن اليوم الجمعة "إسرائيل لديها قلق أمني مشروع ونحن ندين إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي من غزة على إسرائيل، مما أنهى وقفا مؤقتا لإطلاق النار. لكننا نشعر بالانزعاج من الرد الإسرائيلي المفرط".
وقال فيلتمان إن بان سيسافر إلى المنطقة "للتعبير عن تضامنه مع الإسرائيليين والفلسطينيين ولمساعدتهم على وقف العنف وإيجاد سبيل للمضي قدما بالتنسيق مع أطراف فاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي". وكان بان قد حث إسرائيل على بذل المزيد من الجهد لمنع سقوط ضحايا مدنيين.
قلق أوروبي
أوروبيا، أعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلقه الكبير" حيال "التصعيد" في غزة، معتبرا أن هذا الأمر يجعل السعي إلى وقف لإطلاق النار "أكثر إلحاحا من أي وقت". وقال المجلس الأوروبي، الذي يمثل الدول الأعضاء الـ28 في بيان "نحن قلقون جدا إزاء التصعيد في غزة مع تجدد إطلاق (الصواريخ) على إسرائيل والعملية الإسرائيلية البرية"، داعيا "جميع الأطراف إلى التفاهم فورا على وقف لإطلاق النار" والسماح "بوصول المساعدة الإنسانية في شكل تام ومن دون أي عائق".
وتابع المجلس الأوروبي "لقد سقط عدد كبير من القتلى المدنيين بمن فيهم أطفال عديدون مثل أولئك الذين قتلوا على الشاطئ. نأسف بشدة لهذه الأحداث وندعو إلى التحقيق فيها سريعا".
وقضى أربعة أطفال الأربعاء في قصف استهدف الشاطئ القريب من ميناء غزة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال اليوم الجمعة إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الوضع في غزة وأكد له تأييد الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه عبر عن القلق بشأن اتساع نطاق الصراع.
وقال أوباما إنه أكد مجددا على دعم الولايات المتحدة القوي لحليفتها لكنه أيضا "أوضح أن الولايات المتحدة ... وحلفاءنا قلقون للغاية بشأن مخاطر تصعيد آخر وإزهاق أرواح مزيد من الأبرياء".
أسرٌ ضحايا
وحتى وقت كتابة الخبر، قتل 51 فلسطينيا في قطاع غزة منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي مساء الخميس على القطاع ما رفع عدد القتلى الفلسطينيين الجمعة، في اليوم الحادي عشر للعملية العسكرية الإسرائيلية، إلى 292 على الأقل.
وفي آخر الهجمات الإسرائيلية على القطاع قتل مساء الجمعة ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة في غارة جوية إسرائيلية على جنوب القطاع، وذلك بعيد وقت قصير من مقتل ثمانية آخرين، جميعهم من عائلة واحدة، وهم رجلان وامرأتان وأربعة أطفال، في قصف مدفعي على بلدة بيت حانون شمال القطاع، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وقتل جندي إسرائيلي بـ"نيران صديقة" خلال الهجوم البري، ما يرفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ بدء العملية الإسرائيلية على القطاع إلى قتيلين، احدهما مدني.
ف.ي/ ع.خ (د ب ا ،ا ف ب، رويترز)