الأمم المتحدة: 5000 سوري يفرون يوميا إلى دول الجوار
٨ فبراير ٢٠١٣قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الجمعة ( 8 فبراير/ شباط 2013) إن حوالي خمسة آلاف سوري يفرون من بلادهم يومياً ويعبرون الحدود إلى دول مجاورة. وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية التابعة للأمم المتحدة في إفادة لصحفية في جنيف "هذه أزمة كاملة". وأضاف: "كانت هناك زيادة ضخمة في شهر يناير وحده. نحن نتحدث عن زيادة بنسبة 25 في المئة في أعداد اللاجئين المسجلين خلال شهر واحد".
في سياق متصل قال وزير مالية تركيا محمد شيمشك اليوم الجمعة إن بلاده أنفقت أكثر من 600 مليون دولار على إيواء اللاجئين السوريين خلال الصراع الذي بدأ منذ نحو عامين في سوريا. وتستضيف تركيا أكثر من 177 ألف لاجيء في 16 مخيماً، بالاضافة إلى عشرات الآلاف من السوريين الذين عبروا إلى تركيا ويقيمون مع أقارب أو في مساكن خاصة وفقاً لما تقوله هيئة إدارة الكوارث التركية.
ميدانياً، ارتفع إلى 54 شخصاً عدد قتلى تفجير الحافلة الذي وقع قرب معامل الدفاع في ريف محافظة حماة في وسط سوريا الأربعاء، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. وقال المرصد إن من بين القتلى 11 امرأة، وهم من عُمّال معامل الدفاع "، وحصل الإنفجار لدى انتهائِهم من عملهم. وأوضح المرصد أن غالبية الضحايا هم من منطقة السلمية والقرى المجاورة لها في محافظتي حمص وحماة المجاورتين، مشيراً إلى أن العدد ما زال مرشحاً للارتفاع "بسبب وجود جرحى بحالة خطرة". هذا ولم يمكن تلقي هذه الأنباء من مصادر أخرى.
وتشهد محافظة حماة معارك بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي استعادت الخميس السيطرة على بلدة كرناز بعد 16 يوماً من الاشتباكات العنيفة. وأدى النزاع السوري المستمر منذ أكثر من 22 شهرا إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وأظهرت لقطات فيديو، نُشِرَت يوم الجمعة وصوّرها هواة، ما يُعتقد أنه قتال بين المعارضة السورية المسلحة والقوات الحكومية على الطريق الدائري في دمشق الخميس. ولا يتسنى التحقق من محتوى اللقطات من مصدر مستقل. وأظهرت لقطات أخرى يعتقد أنها صورت الخميس أيضا انفجاراً قويا في نفس المنطقة قرب نقطة تفتيش حرملة في الجزء الجنوبي من العاصمة دمشق.
وقال قادة بالمعارضة السورية المسلحة ونشطاء معارضون إن مقاتلات حكومية قصفت الطريق الدائري حول دمشق الخميس، في محاولة لوقف تقدم المعارضة المسلحة الذي يهدد سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على العاصمة. وقالوا إن الطائرات الحربية أطلقت صواريخها على الأجزاء الجنوبية للطريق حيث قضت المعارضة المسلحة ستاً وثلاثين ساعة السابقة.
من جهة أخرة أبلغ كل من وزيرِ الدفاع الأمريكي ورئيسِ الأركان الكونغرسَ الأمريكيَّ الخميس أنهما أيّدا توصية، قدمتها وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية، تدعو إلى تسليح المعارضة السورية، غير أن البيت الأبيض قرر في نهاية الأمر رفضها. وقلصت حكومة الرئيس باراك أوباما دعمها على تقديم مساعدات "غير فتاكة" للمعارضة السورية التي تفتقر للتسليح الجيد مقارنة بالجيش والميليشيات المؤيدة للرئيس بشار الأسد، على الرغم من حصول هذه المعارضة على أسلحة من دول مثل قطر والسعودية. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن البيت الأبيض يخشى من أن تَستدرِج خطةُ تسليح وتدريب المعارضة الولاياتِ المتحدةَ إلى الصراع في سوريا ومن احتمال سقوط الأسلحة في أيدي "المتطرفين".
ع.م/ح.ز (رويترز، أ ف ب)