الألمان يعودون إلى تحضير القهوة على "نار هادئة"
٨ أكتوبر ٢٠١٤ينظر البعض للقهوة المصفاة كاتجاه يعود إلى القيم التقليدية، نظرا لأن طريقة التقطير والتحضير كانت شائعة في مختلف أنحاء العالم قبل انتشار ماكينات الإسبريسو. ولكن عشاق القهوة من الولايات المتحدة إلى آسيا يرون أن التحضير بدون الضغط يجعل للقهوة نكهة طيبة.
ويعرف كلاوس لانغين وهو رئيس النقابة الألمانية للعاملين فى محمصات حبوب البن كل اتجاهات تناول القهوة المعقدة. ويرصد لانجين تزايد ظهور جيل جديد من محمصات البن في ألمانيا مع انتشار الرغبة في كل حبوب البن المحمص بشكل خفيف. ويضيف بقوله "إن البن المحمص بشكل خفيف له الكثير من نكهات الفواكه وكذلك روائح أخرى. هذا النوع من البن يخضع لمسألة التذوق".
وبدأت العودة إلى مشروب القهوة المصفاة في ألمانيا بعد سنوات من إغفالها. قبل 15 عاما كان يوجد في كل منزل ألماني تقريبا مصفاة قهوة في المطبخ، وتم إبدالها بماكينات تقوم بإعداد كميات من القهوة تكفي لفترة معينة. وأصبح استخدام هذه الماكينات ذات الضغط المنخفض، والتي تحولت فيما بعد للعمل بطريقة أوتوماتيكية، شائعا على نحو واسع، وبعد ذلك دخلت ماكينات الإسبريسو ذات الضغط العالي المطابخ الألمانية، ولكن بدأت ماكينات لها القدرة على التصفية السريعة وذات تقنية منخفضة في الظهور مجددا. وهناك اتجاه آخر في تناول القهوة وهو معرفة منشئها. ويعتقد لانغين أن محبي تناول القهوة أصبحوا أكثر وعيا بحبوب البن.
فحبوب البن تباع فيما مضى في ألمانيا ممزوجة أو معبأة مسبقا، بدون وجود أي فكرة لدى الزبائن عما إذا كانت من نوع روبوستا أو أرابيكا.
والآن يريد الزبائن معرفة ما إذا كان نوع ما من أنواع أشجار البن صديق للبيئة، وما إذا تمت زراعته بأسلوب مستدام. وتحقق الكثير من شركات تحميص البن الصغيرة في ألمانيا نموا كبيرا بفضل ذلك. لقد تضاعف عدد شركات تحميص حبوب البن في السنوات الأخيرة في ألمانيا، وبدأ محبو تناول القهوة البحث عن حبوب البن المحمصة يدويا. يقول لانغين إنه يقوم بتحميص حبوب البن تحت درجة حرارة 220 مئوية لمدة 12 دقيقة.
د.ص/ف.ي (د ب أ)