الأسد يحذر فرنسا من مغبة المشاركة في أي عمل عسكري ضد بلاده
٢ سبتمبر ٢٠١٣كرر الرئيس السوري بشار الأسد تحذيره من خطر اندلاع "حرب إقليمية" في حال توجيه ضربة عسكرية غربية إلى بلاده، فيما تحاول واشنطن وباريس إقناع الرأي العام لديهما بضرورة توجيه ضربة إلى النظام السوري المتهم باستخدام أسلحة كيميائية. وقال الأسد لصحيفة لوفيغارو الاثنين (الثاني من أيلول/سبتمبر 2013) إن "الشرق الأوسط برميل بارود والنار تقترب منه اليوم (...) الجميع سيفقدون السيطرة على الوضع حين ينفجر برميل البارود. خطر اندلاع حرب إقليمية موجود".
وبعدما تحولت باريس إلى الحليف الرئيسي لواشنطن في الرد على دمشق، حذر الأسد أيضا من "سياسة معادية للشعب السوري". وأضاف "الشعب الفرنسي ليس عدوا لنا، ولكن (...) ما دامت سياسة الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري، فهذه الدولة ستكون عدوة له (الشعب)". وأضاف "ستحصل تداعيات، سلبية بالتأكيد، على مصالح فرنسا".
وسخر الأسد من مزاعم أن قواته مسؤولة عن هجوم كيماوي وقع في دمشق الشهر الماضي وحذر فرنسا من أن أي عمل عسكري تقوم به ضد حكومته ستكون له عواقب سلبية على المصالح الفرنسية في المنطقة. ونقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن الأسد قوله: "من يوجه اتهامات عليه إبراز الدليل. لقد تحدينا الولايات المتحدة وفرنسا أن تأتيا بدليل واحد. ولم يتمكن أوباما وأولوند من ذلك".
يذكر أن دولا غربية عدة على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، إضافة إلى الجامعة العربية، ألقت بالمسؤولية على نظام الرئيس السوري عن الهجمات الكيماوية على منطقة غوطة دمشق. وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الأسبوع الفائت "عزمه" على توجيه ضربة إلى النظام السوري المتهم بشن هجوم كيميائي في 21 أغسطس/ آب أسفر، وفق ما أعلنت باريس الاثنين، عن "281 قتيلا على الأقل".
ح.ع.ح/ف.ي (رويترز، د.ب. أ، أ.ف.ب)