أولاند: فرنسا جاهزة للتحرك بشأن سوريا والقرار خلال أيام
٢٧ أغسطس ٢٠١٣أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الثلاثاء (27 أغسطس/ آب 2013) أنها "جاهزة" لتدخل عسكري في سوريا إلى جانب الأميركيين "لمعاقبة" نظام الرئيس بشار الأسد "على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الأبرياء". وأعلن أولاند أن القرار بالتدخل العسكري سيتخذ "خلال الأيام المقبلة"، وذلك في خطاب ألقاه في باريس حول السياسة الفرنسية الخارجية. وقال هولاند أمام السفراء الفرنسيين في الخارج: "تدخل أو عدم تدخل فرنسا، التحرك أو عدم التحرك، اتخاذ قرار أو عدم اتخاذ قرار، التدخل أو ترك الأمور على ما هي، هذه المسألة ستطرح خلال الأيام المقبلة".
وكان مصدر في الرئاسة الفرنسية أعلن قبل خطاب أولاند أن فرنسا "لن تتهرب من مسؤولياتها" في سوريا. وبعد أن شدد المصدر نفسه على أن "الاستخدام الكثيف للأسلحة الكيميائية غير مقبول"، اعتبر أنه "من المؤكد أن هجوما كيماويا قد حصل" الأسبوع الماضي في ضواحي دمشق وان "النظام مسؤول عنه".
هذا ويلتقي الرئيس الفرنسي الخميس رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء. وأوضحت أوساط الرئيس الفرنسي أن اللقاء مع الجربا سيتخلله "تقييم للوضع في سوريا في وقت يعيش المجتمع الدولي حال تعبئة لدرس الردود على الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي شنه نظام بشار الأسد".
تقرير استخباراتي أمريكي
وفي تطور أخر، أعلن البيت الأبيض اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستنشر قبل نهاية الأسبوع الجاري تقريرا صادرا عن أجهزة استخباراتها يثبت استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "اعتقد انه بإمكانكم توقع الحصول (على هذا التقرير) خلال الأسبوع الجاري"، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي باراك اوباما لا يزال يفكر في الرد المناسب للهجوم الكيميائي الذي تتهم واشنطن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالقيام به ضد مدنيين في 21 آب/أغسطس في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
لندن: لا نسعى لقلب نظام الأسد
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء أن أي تحرك عسكري ضد سوريا يجب أن يكون محددا ولا يؤدي إلى التورط في صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وقال كاميرون للصحفيين في أول تعليقات علنية له عن المسألة "الأمر لا يتعلق بالتورط في حرب بالشرق الأوسط أو تغيير موقفنا في سوريا أو التدخل أكثر في ذلك الصراع." وأضاف "الأمر يتعلق بالأسلحة الكيماوية. استخدامها خطأ ولا يجب أن يقف العالم مكتوف الأيدي".
وفي ذات السياق أعلن نيك كليج نائب رئيس الحكومة البريطانية أن بريطانيا "لا تسعى لقلب" نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المسؤول البريطاني في تصريح الى شبكتي "بي بي سي" و"سكاي نيوز" التلفزيونيتين "إذا وقفنا مكتوفي الأيدي سيتكون لدى الطغاة شعور بأنهم يمكن أن يفلتوا من العقاب في المستقبل حتى ولو استخدموا الأسلحة الكيماوية بشكل أوسع. ما ننوي القيام به هو رد كبير على هذا الأمر. نحن لا ننوي تغيير النظام، ولا ننوي السعي لقلب نظام الأسد".
فيسترفيله: ألمانيا تنسق مع حلفائها
وفي برلين، ذكر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله أن بلاده تنسق بشكل وثيق مع الحلفاء بشأن أي تصرف دولي مشترك ضد سوريا. وقال فيسترفيله إن استخدام غازات سامة في سورية "جريمة ضد الحضارة"، وأضاف: "إذا ثبت استخدام (أسلحة كيماوية في سورية) فإنه يتعين على المجتمع الدولي التصرف، وحينها ستكون ألمانيا ضمن الذين يرون أن العواقب ستكون ضرورية".
وأكد فيسترفيله أن بلاده تنسق حاليا بشكل وثيق مع حلفائها والأمم المتحدة أيضا. ولم يحدد فيسترفيله حتى الآن طبيعة المشاركة الألمانية في مهمة عسكرية محتملة في سورية.
ي. ب/ أ. ح (ا ف ب، رويترز، د ب أ)