سوريا: المعارضة تطلع حلفاءها على الأهداف والضربة قد تكون الخميس
٢٧ أغسطس ٢٠١٣قالت المعارضة السورية الثلاثاء (27 أغسطسم ىب 2013) إنها ناقشت مع "الدول الحليفة" لائحة بأهداف محتملة لضربة عسكرية قد تشنها الدول الغربية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفاد عضو في الائتلاف السوري المعارض وكالة فرانس برس. وقال أحمد رمضان، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، في اتصال هاتفي مع فرانس برس "هناك لقاءات تجري بين الائتلاف وقيادة الجيش الحر مع الدول الحليفة ويتم النقاش في تلك اللقاءات حول الأهداف المحتملة".
من ناحية أخرى قالت مصادر حضرت اجتماعا بين مبعوثين أمريكيين والائتلاف الوطني السوري في اسطنبول في وقت سابق من نهار اليوم، إن القوى الغربية أبلغت المعارضة السورية أن تتوقع ضربة ضد قوات الأسد خلال أيام.
وفيما يزداد الحديث عن قرب تنفيذ هذه الضربة عسكرية، قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية اليوم الثلاثاء إن الرئيس باراك اوباما لم يتخذ قرارا بتوجيه ضربات عسكرية ضد الحكومة السورية ردا على الهجوم الكيماوي المحتمل الأسبوع الماضي قرب دمشق. ويتفق تأكيد المسؤول الأمريكي مع تعليقات من البيت الأبيض أمس. ويأتي هذا التأكيد وسط علامات متزايدة على أن واشنطن وحلفاءها يميلون إلى استخدام محدود للقوة ضد مواقع قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
بينما ذكرت شبكة "إن.بي.سي" الأمريكية اليوم نقلا عن مسؤولين امريكيين، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن الولايات المتحدة ربما تشن هجوما صاروخيا على سورية بحلول يوم الخميس، وقد يستمر أكثر من ثلاثة أيام وسيقتصر على منطقة محددة مستهدفة.
دعوة لاتخاذ موقف "حازم وجاد"
بدوره طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل المجتمع الدولي باتخاذ موقف "حازم وجاد" ضد النظام السوري الذي قال انه "فقد هويته العربية"، وذلك فيما ترتسم ملامح ضربة عسكرية غربية وشيكة ضد دمشق. وقال الفيصل في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية انه بعد "استخدام السلاح الكيماوي المحرم ... بات الأمر يتطلب موقفا دوليا حازما وجادا لوقف المأساة الإنسانية للشعب السوري خصوصا وأن النظام السوري فقد هويته العربية ولم يعد ينتمي بأي شكل من الأشكال للحضارة السورية التي كانت دائما قلب العروبة".
ويأتي الموقف السعودي فيما اتهم مجلس الجامعة العربية الذي عقد اجتماعا طارئا الثلاثاء على مستوى المندوبين الدائمين، النظام السوري بشن الهجوم المفترض بالأسلحة الكيماوية على ريف دمشق في 21 لأغسطس/ آب. وفي ختام اجتماعه الطارئ في القاهرة، دعا مجلس الجامعة العربية "المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته وتجاوز الخلافات بين أعضائه وذلك عبر القيام بالإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبى هذه الجريمة التى يتحمل مسؤوليتها النظام السوري، ووضع حد للانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري منذ أكثر من عامين".
ي. ب/ أ. ح (ا ف ب، رويترز، د ب أ)