الأسد يأسف لإسقاط طائرة تركية وانشقاقات جديدة في الجيش السوري
٣ يوليو ٢٠١٢أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن أسفه لإسقاط قواته مقاتلة تركية في 22 حزيران/يونيو الماضي، مؤكداً في مقابلة مع صحيفة تركية نُشِرت الثلاثاء (3 يوليو/تموز 2012) أن الطائرة كانت تحلق في مسار استخدمته في السابق طائرات إسرائيلية ثلاث مرات.
وسئل الأسد في المقابلة الصحفية ما إذا كان التوتر بين سورياوتركيا قد يؤدي إلى نشوب حرب، فقال إن دمشق لن تسمح للتوترات بأن تتحول إلى قتال مباشر بين البلدين وهو ما سيعود بالضرر عليهما معا. ولم تذكر الصحيفة متى أجرت الحديث مع الرئيس السوري لكن خلال اللقاء أشار الأسد إلى اجتماع دولي عقد في جنيف يوم السبت الماضي برعاية كوفي عنان وسيط الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
تقليص عدد المراقبين
من جانبه، اعتبر السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار ارو ليلَ الاثنين-الثلاثاء أنه سيكون على مجلس الأمن الدولي تخفيض عدد مراقبي الأمم المتحدة في سوريا بل وإنهاء مهمتهم إذا لم تُطلِق السلطة والمعارضة بسرعة عملية انتقالية سياسية.
وسيطرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء توصياته حول مصير بعثة المراقبين الدوليين في سوريا على أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر. وبحسب دبلوماسيين، فإن البعثة قد تصبح مجرد مكتب اتصال مع تقليص فعاليته.
انشقاقات جديدة
من جانب آخر، فرّ عدد كبير من الجنود السوريين بينهم ضابط كبير من النزاع الدائر في بلدهم ولجَؤوا الاثنين إلى تركيا، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية. وقالت الوكالة نقلاً عن السلطات المحلية إن من بين العسكريين الـ 85 الذين انشقوا ثلاثة ضباط برُتَب عالية و18 ضابطاً آخر. وبذلك يرتفع عدد الضباط الكبار الذين فروا باتجاه تركيا إلى 14 ضابطاً.
وأضافت الوكالة أن العسكريين دخلوا إلى تركيا في ريحانلي جنوب البلاد، داخل مجموعة تضم 293 شخصا بينهم نساء وأطفال. وتؤوي تركيا أكثر من 35 ألف لاجئ سوري ومنشق من الجيش السوري في مخيمات بعدد من المحافظات على الحدود بين تركيا وسوريا.
ومنذ إسقاط سوريا لإحدى طائرات تركيا الحربية، ازداد التوتر بين البلدين الجارين اللذين كانا حليفين في ما مضى. ومنذ ذلك الوقت، عززت تركيا حدودها وتقوم طائرات حربية بالإقلاع بعدما حلقت مروحيات سورية فوق الحدود ين البلدين.
(ع.م/ أ ف ب ، رويترز)
مراجعة: شمس العياري