المعارضة السورية تجتمع في القاهرة وسط دعوات لتوحيد الصفوف
٢ يوليو ٢٠١٢حثت الحكومات العربية وتركيا المعارضة السورية اليوم الاثنين على توحيد الصفوف لتجاوز أعباء المرحلة. وقال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته بمستهل اجتماع المعارضة السورية الذي تستضيفه القاهرة اليوم وغدا :"أمام مؤتمر المعارضة السورية اليوم فرصة يجب المحافظة عليها، وأقول وأكرر من غير المسموح إضاعة هذه الفرصة بأي حال من الأحوال، فتضحيات الشعب السوري أكبر منا جميعاً وأغلى من أية خلافات أو مصالح فئوية أو حزبية ضيقة". وأكد على "ضرورة وضع تصور لنظام تعددي ديمقراطي لا يميز بين السوريين".
وأشار العربي إلى أن "الحكومة السورية لم تلتزم بتعهداتها للجامعة العربية، ولجأت للخيارات العسكرية مما دفع البعض للدفاع المشروع عن النفس" مؤكدا أنه "لا يمكن المساواة بين ما تقوم به القوات الحكومية وبين ما تقوم به بعض المعارضة فالقوات الحكومية هي التي تبدأ وتستخدم الأسلحة الثقيلة".
بدوره قال الرئيس المصري الجديد محمد مرسي في كلمة وجهها للمؤتمر ان "التزامنا الأخلاقي وواجبنا القومي يحتم علينا الرفض القاطع لقمع الشعب السوري". وشدد أن موقف مصر من الأزمة السورية يقوم على مبادئ أولها "الحفاظ على الوحدة والسلامة الإقليمية للدولة السورية وتجنب سقوطها في هوية التقسيم أو صدام طائفي إذ أن قوة الأمة في وحدة سوريا .. فوحدة سوريا خط أحمر لا يقبل المساومة".
كما دعا ناصر القدوة مساعد المبعوث الدولي لسوريا كوفي انان المعارضة السورية إلى التوحد مؤكدا أن هذا "ليس خيارا ولكن ضرورة إذا ما أرادت المعارضة أن تكسب ثقة الشعب في سوريا". وحضر جلسة الافتتاح وزراء خارجية مصر وتركيا والعراق والكويت.
ويهدف اجتماع المعارضة السورية إلى الخروج بوثيقتين: الأولى وثيقة العهد الوطني وهي بمثابة مشروع دستور للدولة السورية الديمقراطية، والوثيقة الثانية تتضمن سبل التعامل مع الأزمة التي تشهدها سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية. ويشارك في الاجتماع نحو 250 من أطياف المعارضة السورية من الداخل والخارج حيث يناقش المؤتمر تشكيل مظلة جامعة للمعارضة السورية أو توسيع المجلس الوطني المعارض ليصبح هو المظلة الجامعة. وقال جورج صبرا المتحدث باسم المجلس الوطني السوري أبرز جبهات المعارضة السورية، إن الهدف هو "التوصل إلى رؤية موحدة بشان المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا".
في المقابل أعلن الجيش السوري الحر مقاطعته المؤتمر، واصفا إياه بـ"المؤامرة" في وقت يتواصل القصف العنيف على أحياء مدينة حمص المحاصرة في وسط سوريا وريف دمشق. مشددة على أن الهدف ليس تنحية الرئيس السوري بشار الأسد بل "إسقاط النظام برمته".
(ي ب/ د ب أ، ا ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي