اعتقالات جديدة لمسؤولين في الفيفا في تحقيقات فساد
٣ ديسمبر ٢٠١٥قالت وزارة العدل السويسرية اليوم الخميس (الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2015) إن السلطات السويسرية اعتقلت اثنين آخرين من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بناء على مذكرة اعتقال قدمتها وزارة العدل الأمريكية. وأوضحت وزارة العدل السويسرية في بيان "إنهما قيد الاعتقال حاليا تمهيدا لتسليمهما" للولايات المتحدة. وتابعت "بناء على طلب الاعتقال الأمريكي يُشتبه في حصولهما على رشى بملايين الدولارات." وأضافت أنها ستصدر بيانا آخر في وقت لاحق اليوم الخميس يتضمن الأسماء وطبيعة الاعتقال.
من جهتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أكثر من 12 شخصا اُعتقلوا خلال مداهمات قامت بها الشرطة السويسرية في مدينة زيوريخ. وكشفت الصحيفة الأمريكية أن السلطات السويسرية ألقت القبض صباح اليوم الخميس على نحو 12 مسؤولا سابقا وحاليا في فندق "بور أو لاك" في زيوريخ حيث كان من المقرر أن يعقد المكتب التنفيذي للاتحاد اجتماعاته.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أنها علمت من مصدر موثوق أنه تم القبض على عضوين في اللجنة التنفيذية للفيفا هما البارغوياني خوان انخل نابوت والهندوراسي الفريدو هاويت بانيغاس (كلاهما نائبا للرئيس) بالإضافة إلى 10 مسؤولين آخرين جميعهم من منطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) وأمريكا الجنوبية.
وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم هذه المعلومات، مشيرا إلى أنه يتعاون بشكل كامل مع تحقيقات تجريها السلطات الأمريكية والسويسرية وأصدر بيانا جاء فيه "الاتحاد الدولي على علم بالإجراءات التي اتخذتها وزارة العدل الامريكية اليوم الخميس وسنواصل تعاوننا الكامل مع التحقيقات الأميركية وبما يسمح به القانون السويسري، وكذلك مع التحقيقات التي يجريها مكتب النائب العام السويسري".
ولم يفصح عن هوية الأشخاص المعتقلين، لكن نيويورك تايمز تؤكد بأن رئيس الفيفا المستقيل جوزيف بلاتر ليس من بين هؤلاء، مشيرة إلى أن الإجراءات التي اتخذت طالت مسؤولين من "أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى". وتستهدف السلطات مسؤولين حاليين وسابقين في كرة القدم وجهت إليهم تهم تتضمن غسل الأموال، والاحتيال.
وكانت السلطات السويسرية وبطلب من القضاء الأميركي اعتقلت سبعة مسؤولين في الفيفا في 27 أيار/مايو الماضي عشية الانتخابات الرئاسية أيضا مطلقة الشرارة لعاصفة هزت أركان الفيفا على مدى الأشهر الأخيرة.
ش.ع/ (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)