اعتداء باريس ـ المشتبه به يعترف بنيته استهداف "شارلي إيبدو"
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٠قالت مصادر قريبة من التحقيق ومصدر من الشرطة الفرنسية إن الرجل المشتبه بتنفيذه هجوما بساطور أسفر عن إصابة شخصين بجروح خطرة في باريس أمس الجمعة (25 سبتمبر/أيلول 2020)، يتعاون مع الشرطة، وأنه أقر بتنفيذ الاعتداء وبأنه كان يستهدف مجلة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة.
وبحسب عناصر الشرطة الذين ألقوا القبض على الرجل بأن، المشتبه به الرئيسي اعتراف بالوقائع كما انه أدلى بالتصريحات نفسها للمحققين، وفقا لمصدر مطلع على الملف مبررا عمله بأنه "لم يتمكن من تحمل إعادة نشر (المجلة) للرسوم الكاريكاتورية التي تمثل النبي محمد".
وقال مصدر قريب من التحقيق إن الفاعل اعتقد أن المبنى المستهدف ما زال يضم مقر هيئة تحرير مجلة شارلي إيبدو الساخرة.
وأوقفت الشرطة المشتبه فيه الرئيسي في ساحة باستيل بعيد الهجوم.ووقع الهجوم أمام مبنى كان يضم المقر السابق للمجلة ، وهو ذات الموقع الذي شهد في 2015 إقدام متشددين إسلاميين على قتل عاملين بالمجلة بالرصاص لنشرها رسوما ساخرة تصور النبي محمد.
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قد رجّح أن يكون الهجوم "عملا إرهابيا"، وأوضح في تصريح لمحطة "فرانس 2" التلفزيونية الفرنسية أن الهجوم وقع "في الشارع الذي كان يضم مقر شارلي إيبدو، وهذا هو النهج المتبع من قبل الإرهابيين الإسلاميين ومما لاشك فيه هو هجوم دام جديد على بلدنا".
واستلمت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب التحقيق في القضية، التي أحيت ذكرى العام 2015 المؤلمة في فرنسا التي شهدت خلاله هجمات في كانون الثاني/يناير على شارلي إبدو وتلك الأكثر دموية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأتى هذا الهجوم في الوقت الذي تتعرض فيه هيئة تحرير مجلة شارلي إيبدو لتهديدات جديدة منذ إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في الثاني من أيلول/سبتمبر تزامنا مع بدء المحاكمة التي تستمر حتى 10 تشرين الثاني/نوفمبر.
والمشتبه به الرئيسي مولود في باكستان ويبلغ الثامنة عشرة، وقد وصل إلى فرنسا قبل ثلاث سنوات عندما كان قاصرا.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز)