بدء محاكمة متهمين بهجمات شارلي إيبدو والأزهر يسجل موقفاً
٢ سبتمبر ٢٠٢٠بدأت اليوم الأربعاء (الثاني من أيلول/ سبتمبر 2020) محاكمة 14 شخصاً متهمين بالضلوع في الهجمات الإرهابية التي استهدفت مكتب مجلة شارلي إيبدو وسوبر ماركت في باريس. وجرى إدخال عشرة متهمين ملثمين قفصي اتهام على جانبي قاعة المحكمة، في ظل إجراءات أمنية مشددة. وظهر متهم آخر في المحكمة عقب الإفراج عنه بكفالة. ويعتقد أن ثلاثة من المتهمين سافروا إلى سوريا.
وجرى تشديد الإجراءات الأمنية في مجمع محاكم باريس من أجل جلسة الاستماع. وتم تخصيص ثلاث قاعات إضافية من أجل الضحايا ومحامييهم والصحافة لمتابعة الإجراءات القضائية عبر شاشات كبيرة.
وحضر في القاعة بعض الناجين من الهجوم على "شارلي إيبدو" وأقارب الضحايا ومن بينهم طبيب الطوارئ باتريك بيلو الذي كان من بين أول من حضروا إلى الموقع في 7 كانون الثاني/يناير 2015 ومن اتصلوا برئيس الجمهورية آنذاك فرنسوا هولاند لينقل إليه وقائع المذبحة في مقر الصحيفة.
وقبل افتتاح الجلسة بوقت قصير، أعرب النائب العام المكلف مكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكار عن حرصه على أن تجري المحاكمة في أجواء تحفظ "الكرامة".
وعلى مدى شهرين ونصف الشهر، سيمثل نحو 150 شاهداً وخبيراً أمام محكمة الجنايات الخاصة المكلفة بمحاكمة المتهمين وستصور المحكمة بأكملها، في ما يشكل سابقة في مجال قضايا الإرهاب.
والمتهمون الأربعة عشر يشتبه في تورطهم بدرجات متفاوتة بتقديم دعم لوجستي للأخوين سعيد وشريف كواشي ولأميدي كوليبالي، مرتكبي الهجمات التي أدت إلى مقتل 17 شخصاً بين السابع والتاسع من كانون الثاني/ يناير، وهزت فرنسا وبقية العالم.
الأزهر يشجب إعادة نشر الرسوم
وهذه الرسوم الاثني عشر، التي نشرتها في البداية صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية في 30 أيلول/سبتمبر 2005، ثم شارلي إيبدو في عام 2006، تُصور مثلا النبي يعتمر قنبلة بدلاً من العمامة، أو مسلحاً بسكين محاطاً بامرأتين منقبتين.
وفي القاهرة ندد الأزهر الشريف الأربعاء بقرار شارلي إيبدو بإعادة نشر الرسوم، وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في بيان على فيسبوك إن "الإصرار على جريمة إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، يرسخ لخطاب الكراهية ويؤجج المشاعر بين أتباع الأديان". واعتبر الأزهر قرار إعادة نشر الرسوم "استفزازا غير مبرر لمشاعر ما يقارب الملياري مسلم حول العالم".
وفي الوقت نفسه كرر الأزهر إدانته الشديدة للهجوم الإجرامي على مقر الصحيفة، مؤكداً "رفض الإسلام لأي أعمال عنف" لكنه دعا " القائمين على المجلة لاحترام معتقدات الآخرين ومقدساتهم".
خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)