اشتباكات في المسجد الأقصى بعد دخول يهود إلى باحته
٢ يونيو ٢٠١٩شهدت باحات المسجد الأقصى الأحد (الثاني من حزيران / يونيو 2019) اشتباكات بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في يوم عطلة يهودية تتزامن مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان. ونفذت السلطات الإسرائيلية منذ السبت سلسلة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين تحسباً لمواجهات محتملة الأحد الذي تحتفل فيه إسرائيل بذكرى "يوم توحيد القدس" أي ضم القدس الشرقية في 1967. وأثار دخول يهود إلى باحة المسجد غضب مصلين مسلمين معتكفين في المسجد خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان. وأفاد نشطاء بأن زيارات الأحد هي الأولى ليهود منذ الثلاثاء. ويُسمح لليهود بزيارة الموقع خلال أوقات محددة، ولكن تُمنع عليهم الصلاة فيه لتجنب التوترات. وعادة لا تصادف ذكرى "يوم توحيد القدس" مع الأيام العشرة الأخيرة من رمضان التي يكرسها المسلمون للصلاة والتعبّد.
وبحسب الشرطة الإسرائيلية، تحصّن المصلّون المحتجون على زيارات اليهود داخل المسجد، وألقوا الكراسي والحجارة باتجاه عناصر الشرطة التي تمكنت من تفريقهم. ووفقا لمصور فرانس برس، أغلقت عناصر الشرطة الإسرائيلية "المصلى القبلي" بالسلاسل الحديدية، وقد فكّ المصلون ما تبقى منها عقب انسحاب القوات التي حاصرت نحو 2000 شخص داخل المسجد لبعض الوقت.
وأفاد بيان لنادي الأسير الفلسطيني باعتقال 40 مواطناً من القدس بينهم أمين سر حركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح" شادي مطور. وقال النادي إن الاعتقالات طالت أيضا مصلين أجانب ومجموعة من المصلين من الضفة الغربية المعتكفين في المسجد.
خ.س/ع.ج.م ( أ ف ب، رويترز، دب أ)