استمرار المعارك في صعدة ومسؤول أمني يؤكد العثور على أسلحة إيرانية
٢٣ أغسطس ٢٠٠٩قالت القوات الحكومية اليمنية إن أكثر من مائة متمرد لقوا حتفهم في معارك دامية دارت اليوم الأحد (23 أب/أغسطس 2009)، بينهم قائدان شيعيان مع اشتداد حدة المعارك في شمال اليمن بعد يومين من دعوة الحكومة لوقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة رويترز عن البيان الحكومي اليمني قوله إنه جرى "اكتشاف أكثر من 100 جثة لعناصر حوثية على جوانب الطرقات خارج مدينة حرف سفيان وهي على ما يبدو لعناصر فرت من القتال العنيف، الذي دار حول مدينة سفيان لتطهيرها وتم ملاحقتها عبر الطرقات المؤدية إلى صعدة."
في هذه الأثناء، واصل الطيران الحربي عملية القصف لعدة مناطق في صعدة وعمران، حيث قال المتمردون الحوثيون إن طائرات يمنية قصفت حيا تجاريا قرب مدينة صعدة. وقال مصدر عسكري إن الغارة استهدفت محطة للبنزين تستخدم لتزويد المتمردين بالوقود. ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا.
كما قالت مصادر عسكرية يمنية إنها وجهت ضربات موجعة ضد معاقل الحوثي، موقعة خسائر فادحة ومدمرة عددا من المنازل التي كانت تختبئ فيها هذه العناصر، وفق هذه المصادر. وقد شنت هذه الهجمات بعدما أكدت الحكومة على شروطها لوقف إطلاق النار مع متمردي الحوثي، الذين رفضوا اقتراحا بذلك الأسبوع الماضي. وفي هذا السياق قال الرئيس اليمني،علي عبد الله صالح، إن الحكومة "ستواجه هذه الفتنة بحسم" إذا رفض المتمردون السلام.
أسلحة إيرانية
وفي تطور متصل، أعلن مسئول أمني أن الجيش اليمني عثر على مخابئ أسلحة ومعدات إيرانية الصنع، استخدمها الحوثيون في هجماتهم ضد الجيش اليمني. وأوضح هذا المسئول أن القوات عثرت خلال تقدمها في مناطق المتمردين على ستة مخابئ للأسلحة بينها صواريخ وبنادق إيرانية الصنع. يذكر أن اليمن دأب على اتهام طهران بدعم الحوثيين وفي ربيع 2007 استدعت صنعاء سفيرها في طهران احتجاجا على ذلك قبل أن يعلن الرئيس عبد الله صالح في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه عودة العلاقات بين البلدين.
وفي ظل تصاعد حدة أعمال القصف والعمليات العسكرية في منطقة صعدة أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق أن أعمال العنف في شمال اليمن تسببت في نزوح نحو 35 ألف شخص خلال الأسبوعين الأخيرين. وأوضح الناطق باسم المفوضية اندري ماهيتشيتش أن "العديد من الذين يحاولون الفرار يجازفون كثيرا ويدفعون أموالا للمهربين"، مقدرا عدد النازحين منذ 2004 في ذلك البلد بنحو 120 ألفا.
يذكر أن المواجهات بين المتمردين والقوات اليمنية التي اندلعت عام 2004 أسفرت عن سقوط آلاف القتلى ونزوح عشرات الآلاف خلال فترات أعمال العنف المتقطعة. والزيديون من الفرق الشيعية ويعيش معظمهم في اليمن، حيث يشكلون أقلية. ويرفض المتمردون النظام الحالي في اليمن ويطالبون بإعادة الإمامة الزيدية التي أطاح بها انقلاب 1962.
(هـــــ.ع/ أ.ف.ب/د.ب.ا/رويترز)
مراجعة: لؤي المدهون