استقالة مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية عقب تقرير حول أحداث بنغازي
٢٠ ديسمبر ٢٠١٢أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن دبلوماسيا أميركيا استقال من منصبه وأعفي ثلاثة آخرون من وظائفهم عقب صدور تقرير انتقد هذه الوزارة لتقصيرها في مجال أمن القنصلية الأمريكية في بنغازي التي تعرضت لهجوم في سبتمبر الماضي، حسب ما ذكرت شبكات تلفزيونيةأمس الأربعاء (19 ديسمبر / كانون الأول).
وكان الهجوم الذي شنه متشددون في 11 من أيلول/سبتمبر الماضي على القنصلية الأمريكية في بنغازي قد أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين، بينهم السفير كريس ستيفنز.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن الوزيرة هيلاري كلينتون "قبلت مع مفعول فوري استقالة إريك بوزويل من منصب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون أمن كل الممثليات الأمريكية في الخارج". وأضاف البيان أن اثنين آخرين من هذا القسم وموظف في مكتب الشرق الأوسط التابع لوزارة الخارجية أعفوا من وظائفهم، مؤكدا هذه المعلومات لمحطتي التلفزيون "سي ان ان" و"سي بي اس".
ومن ناحيتها، قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون إيلينا روس ليتينن في بيان إن "استقالة المسؤولين الثلاثة في وزارة الخارجية لا تضع حدا للقضية لأنه يجب أن نواصل تحميل الحكومة مسؤولية فشلها الذريع للحيلولة دون حصول بنغازي أخرى في المستقبل".
وخلص تقرير لجنة التحقيق، الذي نُشر الثلاثاء، إلى قصور في "القيادة والإدارة" في مكتبين من مكاتب الخارجية الأمريكية ونقص في التنسيق بين المسؤولين و"ارتباك حقيقي" في واشنطن وفي الميدان عمن له المسؤولية والسلطة لاتخاذ قرارات متعلقة بمخاوف سياسية وأمنية.
كما انتقد التقرير الإدارة العليا في وزارة الخارجية الأمريكية لفشلها في اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على مخاوف أمنية أثارها دبلوماسيون أمريكيون في ليبيا. وجاء في نسخة غير سرية من تقرير "لجنة مراجعة المسؤولية" أن هناك "قصورا ممنهجا في القيادة والإدارة على المستوى الرفيع في مكتبين لوزارة الخارجية (...) تسبب في موقف أمني خاص بالبعثة لم يكن مناسبا لبنغازي ولم يكن مناسبا على الإطلاق للتعامل مع الهجوم الذي حدث". كما كشف التقرير أن الموظفين في واشنطن رفضوا طلبات متكررة لتعزيز الإجراءات الأمنية وأصيبوا بصدمة حين حصل الهجوم.
وحمل التقرير المسؤولية تحديدا لمكتب وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وهو المكتب الإقليمي للوزارة المسؤول عن شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
ع.ش / ش.ع (أ ف ب، رويترز)