استئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية
٢٩ يوليو ٢٠١٣من المقرر أن يجمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين مساء اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء (29 – 30 تموز / يوليو) لاستئناف المحادثات التي انهارت في 2010 بسبب البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة.
وخلال المحاولات السابقة لحل الصراع القائم منذ عقود سعى المفاوضون لتجنب الوصول لطريق مسدود واندلاع أعمال عنف من خلال تناول نزاعات أقل حدة أولا وتأجيل القضايا الصعبة مثل مصير القدس واللاجئين الفلسطينيين.
وقال سيلفان شالوم وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي والعضو في حزب ليكود اليميني لراديو الجيش الإسرائيلي إنه سيجري هذه المرة "التفاوض في ذات الوقت على كل القضايا التي تمثل محور أي اتفاق دائم".
ويريد الفلسطينيون أن تكون حدود دولتهم المستقبلية قريبة من حدود الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967. وقال ياسر عبد ربه المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية إن خطاب الدعوة الذي أرسلته الولايات المتحدة لحضور محادثات واشنطن لم يحدد النزاعات التي سيجري بحثها. لكن عبد ربه قال لإذاعة صوت فلسطين "من حيث المبدأ صحيح أن يبدأ البحث في قضايا الحدود والأمن."
انديك مبعوث للسلام
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "ستكون اجتماعات واشنطن إيذانا ببدء هذه المحادثات... ستكون فرصة لوضع خطة عمل إجرائية حول كيفية مضي الطرفين قدما في المفاوضات خلال الأشهر القادمة."
ووافقت الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد على الإفراج عن 104 سجناء فلسطينيين في قضايا أمنية على مراحل فيما وصفته بأنها بادرة تنم عن حسن النية. وما زال آلاف آخرون قابعين في السجون الإسرائيلية.
من ناحية أخرى نقلت رويترز عن مصدر أمريكي أنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الاثنين تعيين السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل مارتن أنديك مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط.
وبدوره رحب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الاثنين باستئناف مفاوضات السلام، معربا عن أمله في انتهاء "الوضع العاصف" في الشرق الأوسط. وقال بيريز (89 عاما) للصحافيين أثناء زياته لاتفيا "نريد إقامة حل الدولتين ودولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل تعيش بسلام وصداقة وننهي النزاع وهذا أمر مهم اليوم للجميع في الشرق الأوسط".
ع. ج / ع. ج. م (رويترز، آ ف ب)