ارتفاع قتلى مدرسة الرقة والأسد لا يرى دورا لأوروبا في جنيف2
٢٩ سبتمبر ٢٠١٣ارتفعت حصيلة قتلى غارة جوية نفذها الطيران الحربي السوري اليوم الأحد (29 أيلول/ سبتمبر 2013) على مدرسة ثانوية في مدينة الرقة في شمال سوريا، إلى ستة عشرة شخصا غالبيتهم من الطلاب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد المعارض للوكالة الفرنسية بأن "طلابا وموظفين وأساتذة ومارة" لقوا حتفهم خلال الهجوم.
من جهته، أدان الائتلاف الوطني للمعارضة السورية الغارة معتبرا إياها "خرقا جديدا لميثاق جنيف" لحماية المدنيين. وبث ناشطون على شبكة الإنترنت شريط فيديو التقط بعد الغارة، يظهر صورا مروعة لجثث مع بقع دماء حولها وأخرى متفحمة وأشلاء. والرقة هي مركز المحافظة الوحيدة الذي تمكن مقاتلو المعارضة من طرد قوات النظام منها قبل أشهر.
الأسد: "لا دور للأوروبيين"
وفي تطور موازٍ، أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع تلفزيون "راي نيوز-24" الإيطالي، التزام بلاده بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي حول نزع الأسلحة الكيماوية. وأوضح الأسد، "سنلتزم بالطبع (بالقرار)، وتاريخنا يظهر التزامنا بكل معاهدة نوقعها". إلى جانب ذلك، وعد الرئيس السوري بتأمين "المساعدة والحماية" للمفتشين الدوليين الذين يفترض أن يبدؤوا مهمتهم في سوريا الثلاثاء القادم.
وحول التقارب الأميركي الإيراني الذي تجلى الأسبوع الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، توقع بشار الأسد بأن "يكون له أثر إيجابي على سوريا"؛ موضحا أن "إيران حليف لسوريا ونحن نثق بالإيرانيين، والإيرانيون كالسوريين (...) لا يثقون بالأميركيين". واستبعد الأسد أي دور محتمل لدول أوروبية في المفاوضات التي يفترض أن تعقد في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر في مؤتمر جنيف، لكونها "لا تمتلك العوامل المختلفة التي تمكنها من النجاح".
وأضاف "كيف يمكن التحدث عن مصداقية أي بلد أوروبي الآن، عندما يتم التحدث عن المساعدات الإنسانية، في حين أنهم فرضوا أسوأ حصار شهدته سوريا منذ الاستقلال". وذلك في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على دمشق منذ الأشهر الأولى للأزمة التي اندلعت بسبب قمع النظام للتحركات الاحتجاجية ضده.
رفض مشاركة المعارضة في جنيف 2
وحول مؤتمر جنيف، جدد الأسد رفضه لمشاركة الائتلاف الوطني المعارض وكل أطياف المعارضة المسلحة في مؤتمر جنيف، وذلك من دون أن يسميهم، وأشار "المسلحون لا نسميهم معارضة بل إرهابيون. المعارضة كيان سياسي وبرنامج سياسي ورؤية سياسية (...)، وإذا كانت هناك أسلحة وتدمير وقتل واغتيال فهذه ليست معارضة، هذا يسمى إرهابا في جميع أنحاء العالم". وتابع "يمكن لأي حزب سياسي أن يحضر ذلك المؤتمر، لكننا لا نستطيع التحدث على سبيل المثال إلى منظمات تابعة للقاعدة أو إلى إرهابيين. (...) لا نستطيع التفاوض مع أشخاص يطلبون التدخل الخارجي والتدخل العسكري في سوريا".
الجربا يلتقي بان كي مون
في المقابل، عقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اجتماعه الأول يوم السبت مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، في إطار المساعي لعقد مؤتمر جنيف. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي أن الجربا أكد استعداد الائتلاف الوطني السوري لإرسال ممثلين عنه لمؤتمر جنيف 2، في ما دعا بان كي مون "الائتلاف الوطني إلى إجراء اتصالات مع مجموعات معارضة أخرى لتشكيل بعثة ذي صفة تمثيلية وموحدة".
و.ب/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)