فسترفيله يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في سوريا
٢٨ سبتمبر ٢٠١٣
دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إلى اعتماد الدبلوماسية في حل الأزمات في العالم بدلا من التدخل العسكري. جاء ذلك في خطابه الأخير على رأس الدبلوماسية الألمانية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم السبت (28أيلول/سبتمبر 2013) في نيويورك.
وقال فيسترفيله، الذي لن يشارك في الحكومة الألمانية المقبلة بعد خسارة حزبه الليبرالي في الانتخابات الأخيرة وإخفاقه في دخول البرلمان الألماني، إن اتفاق مجلس الأمن الدولي حول سوريا والتقارب مع إيران كان ممكنا لأن الجهد السياسي والدبلوماسي كان محور الصراع من أجل الوصول إلى حل. وأضاف فيسترفيله " لقد كان أسبوعا جيدا للعالم"، حسب تعبيره.
ورحب فيتسر فيله بالاتفاق الأممي حول تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية، مشيرا في نفس الوقت إلى ضرورة أن تكون الخطوة القادمة في الشأن السوري هي التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في البد الذي يشهد حربا أهلية. وطالب فيسترفيله بتقديم المسؤولين في نظام الرئيس بشار الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية إلى محكمة الجنايات الدولية. فيما لا يشير الاتفاق الدولي حول سوريا إلى خطوة من هذا النوع.
كما رحب الوزير الألماني بالتقارب بين إيران والمجتمع الدولي بشكل حذر، مشيرا إلى أن بلاده بصفتها عضوا في مجموعة 5+1 مستعدة للتفاوض مع إيران. كما طالب فيسترفيله الرئيس الإيراني حسن روحاني بضرورة أن يتبع أقواله بأفعال سريعة لا تقبل التأجيل، حسب تعبيره.
وفي إشارة خجولة لفضيحة التجسس الأمريكي على سيل المعلومات في أوروبا طالب الوزير فيسترفيله بضرورة حماية مستخدمي شبكة الانترنت.
وكرر فيسترفيله رغبة بلاده في ضرورة إصلاح تشكيلة مجلس الأمن الدولي في إطار إصلاحات عامة وشاملة تخص مؤسسات الأمم المتحدة. في هذا السياق قال فيسترفيله: "على الأمم المتحدة أن تعكس واقع العالم كما هو عليه اليوم، وليس كما كان عليه في الماضي". يذكر أن ألمانيا بذلت جهدا كبيرا في السنوات الماضية من أجل الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، لكن دون نتيجة تذكر.
ح.ع.ح/أ.ح (د ب أ)