ارتفاع عدد القتلى في مدينة حمص
١٩ يوليو ٢٠١١قال سكان إن قوات سورية وميليشيا موالية للرئيس السوري بشار الأسد قتلت ثلاثة أشخاص في هجمات على أحياء في شتى أنحاء مدينة حمص اليوم الثلاثاء ( 19 تموز/ يوليو 2011) مع تصاعد قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقال أحد السكان لرويترز عبر الهاتف "هناك جنود ومركبات مدرعة في كل حي سكني. القوات غير النظامية المتواجدة معهم هي فرق اغتيال يطلقون النيران دون تمييز منذ الفجر ببنادق ومدافع رشاشة لا يستطيع أحد أن يغادر منزله".
من جانبها نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن نشطاء سوريين قولهم إن سبعة أشخاص، على الأقل، قتلوا واصيب أكثر من اربعين آخرين بجراح في إطلاق قوات الأمن والشبيحة النار على مشيعي قتلى سقطوا في وقت سابق في حي الخالدية بدينة حمص. وأوضح النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أن من بين القتلى والدة أحد القتلى المشيعين ، كما أصيب شقيق له بإصابات خطيرة. يشار إلى أن السلطات لا تسمح للصحفيين العرب والأجانب بالعمل في سوريا مما يجعل من الصعب التحقق من أقوال الشهود أو التصريحات الرسمية.
وكانت أنباء سابقة قد تحدثت عن أن قوات سورية ومقاتلي ميليشيا مؤيدة للرئيس بشار الأسد قتلوا 10 أشخاص في هجمات على أحياء سكنية بمدينة حمص أمس الاثنين. وشهدت سوريا يوم الأحد، وذلك حسب مصادر حقوقية، أول أعمال عنف طائفية منذ بدء الاحتجاجات ضد حكم الأسد قبل أربعة شهور حينما قتل 30 شخصا على الأقل في اشتباكات بين أفراد من الأقلية العلوية التي تهيمن على الأجهزة الأمنية والسنة الذين يشكلون غالبية سكان المدينة. وقالت لجان التنسيق المحلية إن من بين القتلى الذين سقطوا في حمص صبيا عمره 12 عاما. وأضافت أن الهجمات تركزت على حي الخالدية ذي الغالبية السنية.
محادثات لتسليم السلاح
وعلى صعيد آخر وردت أنباء من مدينة البوكمال السورية الواقعة على الحدود مع العراق أن وجهاء المدينة أجروا مفاوضات مع القوات التي تحاصرها لتجنب هجوم بعد انشقاقات في صفوف قوات الجيش والأمن التي حاولت قمع مظاهرات الشوارع هناك. وقال مقيمون إنه تم إرسال قوات من غرب البلاد بعد أن نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع بسبب قيام ضباط من المخابرات العسكرية بقتل خمسة محتجين يوم السبت منهم فتى عمره 14 عاما.
وتغلبت الحشود على الجنود والشرطة السرية. وقال سكان إن نحو 100 من أفراد مخابرات القوات الجوية وأطقم أربع عربات مدرعة على الأقل انضموا إلى المحتجين. وقال ناشط طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من الاعتقال "ضابط كبير من مدينة طرطوس يتحدث الآن مع أشراف البوكمال لكي يسلموا خلال عشرة أيام الأسلحة التي استولى عليها المحتجون بعد الانشقاقات". وتقع البوكمال على الطرف الشرقي لمحافظة دير الزور حيث خرج مئات الألوف في احتجاجات يوم الجمعة.
(ع.خ/رويترز، أ.ف.ب، د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو