اختطاف سوزانا اوستهوف أول اختبار حقيقي للمستشارة الجديدة
طالبت المستشارة الألمانية ميركل خاطفي خبيرة الآثار الألمانية اوستهوف ومرافقها في العراق بالإفراج عنهما. وجاء في بيان مشترك مع شخصيات ألمانية عبر جريدة بيلد ام سونتاغ " ندعو الخاطفين للإفراج عن الرهينتين دون تأخير". وقالت ميركل للجريدة أن حكومتها تبذل كل ما وسعها لإنقاذ حياة الرهينة سوزانه اوستهوف ومرافقها. وعلى هذا تم تشكيل لجنة خاصة لإدارة أزمة اختطافها من قبل مجهولين. عل صعيد آخر ذكرت مجلة شبيغل الواسعة الانتشار ان آخر مهلة للإنذار الأول الذي وجهته الجهة الخاطفة انتهت يوم الجمعة.
ردود الأفعال
على صعيد آخر أدان مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عملية الخطف وطالب بالإفراج عن جميع المحتجزين. أما وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شويبله فدعا الجماعات التي تمارس الخطف إلى التوقف عن ذلك وعدم اللجوء إلى العنف والابتزاز لأنهما بلا نتيجة. وأضاف بأنه "لا يوجد هدف في العالم يبرر تهديد حياة الأبرياء". وذكرت رئيسة حزب الخضر كلاوديا روت بأن اوستهوف جندت حياتها لخدمة العراقيين وبناء عراق أفضل ينعم بالسلام. وصرح نديم الياس رئيس المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا لإذاعة دويتشه فيله أن الجالية المسلمة فوجئت بخبر اختطاف المواطنة الألمانية سوزانه اوستهوف في العراق، وأن المجلس رفض هذا العمل الذي لا يمكن أن ينسب للإسلام بأي حال من الأحوال. وعقب إعلان الاختطاف طلب المجلس من العالم الإسلامي التدخل للإفراج عنها. كما أبدى استعداده للقيام بكل ما يمكن عمله لإطلاق سراحها. وأضاف أنه على اتصال بلجنة الطوارئ المكلفة بحل الأزمة وأنه ينتظر اقتراحاتها بهذا الصدد حتى لا يكون هناك تعارض مع عملها. ولم يستبعد إمكانية الاشتراك في مظاهرات مع الكنائس وعدد من التنظيمات والجمعيات الإسلامية الأخرى في ألمانيا، غير أنه أوضح أنه يفضل التشاور أولا مع السلطات المحلية حتى يتبين السبب الحقيقي وراء الاختطاف.
جهود السلطات الألمانية
في هذه الأثناء لم تتمكن الحكومة الألمانية حتى الآن من الاتصال مع الفاعلين حسب وزير الخارجية الألماني شتاينماير. وصرح الوزير بأنه ليس لدى وزارته معلومات أكيدة عن مكان تواجد الضحية ومرافقها والخاطفين. كما لا يوجد مثل هذه المعلومات عن دوافع عملية الاختطاف.على صعيد آخر ذكرت جريدة تاغسشبيغل أن الادعاء الألماني يقوم بتحقيقات تهدف إلى التعرف على هوية الخاطفين واحتمال وجود ارتباط لهم مع منظمات إرهابية تعمل في أوروبا. ويتعاون الادعاء مع أجهزة الأمن الأوروبية الأخرى على صعيد تبادل المعلومات والخبرات.
تهديدات بقتل رهائن غربيين
وفي الوقت الذي يسيطر فيه الغموض بخصوص مصير اوستهوف هدد الخاطفون في العراق لأربعة عاملين غربيين ناشطين في مجال حقوق الإنسان بقتلهم إذا لم يتم الإفراج عن جميع المعتقلين في السجون العراقية والسجون الخاضعة للسيطرة الأمريكية. وجاء في شريط الفيديو الجديد الذي أرسله الخاطفون وبثته قناة الجزيرة أن آخر مهلة لذلك هي الثامن من ديسمبر/ كانون الأول. وأظهر الشريط مواطن أمريكي وآخر بريطاني إضافة إلى مواطنين كنديين يطالبون حكوماتهم بالانسحاب من العراق.
نداء والدة الرهينة
وقد وجهت والدة الرهينة الألمانية سوزانا اوستهوف وأختها نداءا مؤثراً إلى الخاطفين للإفراج عنها. وجاء في النداء الذي وجهته الأم انجريد هالا: " كونوا رحيمين مع ابنتي واطلقوا سراحها وسراح مرافقها في أسرع وقت ممكن". أما الأخت انيا اوستهوف فذكّرت بجهود سوزانا المستمرة منذ سنوات طويلة لخدمة الناس في العراق. وقالت أنيا أن أختها كانت تؤمن الأدوية للناس المرضى. كما أحبت الثقافة العراق وبذلت كل ما تستطيع للحفاظ على الآثار والأماكن التاريخية فيه.
دويتشه فيله + وكالات