انقسامات داخل الحزب الحاكم بالجزائر بشأن "الندوة الوطنية"
٢٥ مارس ٢٠١٩أعلن حسين خلدون، المتحدّث باسم "جبهة التحرير الوطني"، الحزب الحاكم في الجزائر، أنّ "الندوة الوطنية"، التي دعا لعقدها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تمهيداً لتنحّيه عن السلطة "لم تعد مجدية" ولا بد من انتخاب رئيس جديد "الآن".
وقال خلدون لقناة "دزاير نيوز" التلفزيونية الأحد "بصراحة الآن، نحن سنراجع موقفنا من قضية الندوة، لنقرّر ما إذا كنا سنشارك أم لا نشارك فيها".
وأضاف خلدون: "نحن في جبهة التحرير الوطني نعتبر اليوم أنه حتى الندوة لن تحل المشكلة لأن من سيشارك في الندوة ليس منتخباً". وأضاف أنّ الحلّ يكمن في "انتخاب رئيس للجمهورية الآن".
وأوضح المتحدّث نفسه أنّه "إذا أردنا أن نكسب الوقت اليوم، علينا أن ننشئ الهيئة العليا المستقلة لتنظيم الانتخابات ونعدّل مادة أو بعض مواد قانون الانتخابات؛ حتى نضمن شفافية ونزاهة الانتخابات، وبعدها ليتفضلوا إلى الانتخابات ومن يعطِه الشعب الأغلبية يكون هو الرئيس الذي يخاطب الشعب ويخاطب الحراك، لأنّه سيكون متمتعاً بدعم أغلبية الشعب الجزائري".
الحزب الحاكم لا يوافق خلدون
لكنّ الحزب الحاكم، الذي يقود الجزائر منذ 1962 سارع إلى النأي بنفسه عن تصريحات خلدون، فأصدر بيانا "توضيحيا"، جدّد فيه "التزامه بخارطة الطريق التي أقرّها" بوتفليقة. وأوضح البيان، الذي تلقّت وكالة فرانس برس نسخة منه أنّ "حزب جبهة التحرير الوطني، المتمسك بتنظيم ندوة وطنية جامعة، يشارك في النقاش الوطني من خلال إطاراته ومناضليه، ويعبّر عن مواقفه من خلال بيانات رسمية صادرة عن قيادته".
وكان معسكر بوتفليقة تعرّض الأربعاء لشرخ جديد بإعلان معاذ بوشارب، رئيس حزب جبهة التحرير الوطني، مساندته "للحراك الشعبي" مع الدعوة إلى "الحوار" من أجل الخروج من الأزمة. وأضاف بوشارب "الشعب طالب من خلال مسيرات حاشدة بالتغيير وكان له هذا التغيير.."
ص.ش/ح.ز (ا ف ب)