اجتماع طارئ لوزراء داخلية أوروبا لبحث أزمة المهاجرين
٣١ أغسطس ٢٠١٥أعلنت حكومة لوكسمبورغ التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مساء أمس (الأحد 30 آب/ أغسطس 2015) أن وزراء داخلية الاتحاد سيعقدون اجتماعا طارئا في 14 أيلول/ سبتمبر في بروكسل بهدف "تقييم الوضع على الأرض والتحركات السياسية الجارية ولبحث الخطوات المقبلة لتعزيز الرد الأوروبي ". وكان رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي أكد في وقت سابق أن بلاده ستجعل من الحصول على حق لجوء في أوروبا "معركة الأشهر المقبلة". بدوره، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن المهاجرين "الهاربين من الحرب والاضطهاد والتعذيب والقمع يتعين استقبالهم (..) ومعاملتهم بكرامة وإيواؤهم وتقديم العلاج لهم".
وأعلنت سويسرا أنها تعتزم تقديم مساعدة مالية لدول البلقان لدعمها في مواجهة تدفق أعداد كبرى من المهاجرين في محاولتهم الوصول إلى الاتحاد الأوروبي. وانتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس موقف بعض دول شرق أوروبا بدءا بالمجر وعدم تعاونها في حل أزمة المهاجرين الذين يتدفقون بالآلاف. وقال فابيوس لإذاعة "اوروبا1" "عندما أرى أن بعض الدول الأوروبية ولا سيما في الشرق لا توافق على حصص (توزيع المهاجرين) أجد ذلك مشينا"، داعيا المجر إلى إزالة الأسلاك الشائكة التي أقامتها على حدودها مع صربيا والتي قال إنها "لا تحترم القيم الأوروبية المشتركة".
وانطلاقا من المجر، تحاول غالبية هؤلاء الوصول إلى أوروبا الغربية، وخصوصا ألمانيا والسويد. وفي مسعى لمنع دخولهم، أقامت المجر سياجا من الأسلاك الشائكة على حدودها الممتدة على 175 كلم مع صربيا، مع حراسة من شرطة الحدود والكلاب ودوريات مزودة بسيارات دفع رباعي. لكن السياج من ثلاثة أطواق من الأسلاك الشائكة فشل في منع عبور المهاجرين.
ح.ز/ ع.ج (أ.ف.ب)