اتهامات لأوروبا بالتقاعس حيال لاجئي سوريا
١٣ ديسمبر ٢٠١٣
اتهمت منظمة العفو الدولية الجمعة الدول الأوروبية بتحصين نفسها حيال اللاجئين السوريين الذين لن تستقبل منهم "إلا أعدادا قليلة جدا". واعتبر الأمين العام للمنظمة سليل شطي في بيان أن "الاتحاد الأوروبي فشل فشلا ذريعا في القيام بدوره لاستقبال اللاجئين الذين فقدوا كل شيء ما عدا حياتهم. إن عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم الدول الأوروبية قليل جدا". وأضاف "بشكل عام، يجب أن يحني القادة الأوروبيون رؤوسهم خجلا". وقالت المنظمة إن أعضاء الاتحاد الأوروبي "اقترحوا فتح أبوابهم لحوالي 12 ألف لاجئ سوري من بين الأكثر فقرا الذي فروا من سوريا، أي فقط 5,0% من أصل 3,2 مليون شخص فروا من بلادهم".
وقالت المنظمة ومقرها لندن إن ألمانيا "تعهدت باستقبال 10 ألاف لاجئ، أي 80% من تعهدات الاتحاد الأوروبي" في حين عرضت فرنسا استقبال 500 لاجئ، أي 0،2 % من عدد الأشخاص الذين فروا من سوريا. وأشارت إلى أن 18 دولة في الاتحاد الأوروبي، من بينها المملكة المتحدة وايطاليا، لم تعرض استقبال أي لاجئ. وأوضحت المنظمة انه مع اقتراب الشتاء فان شروط الحياة لحوالي 2,2 مليون لاجئ مقيمين في الدول المجاورة لسوريا "تتدهور سريعا"، ومع عرض استقبال 12 ألف شخص فقط من قبل الدول الأوروبية حتى نهاية العام 2014، "يحاول بعض اللاجئين السفر على نفقتهم الخاصة" خصوصا عن طريق البحر. ونددت المنظمة بالتصرف العنيف أحيانا من قبل الشرطة وخفر السواحل في اليونان وكذلك الشروط "المزرية" أحيانا للاعتقال، كما هو الحال في بلغاريا.
ونقلت المنظمة عن سوري يبلغ من العمر 32 عاما قوله إنه واجه خفر السواحل اليونانيين في تشرين الأول/أكتوبر قبالة جزيرة ساموس. وقال "لقد داسوا علينا وضربونا بأسلحتهم لمدة ثلاث ساعات (...). وبعد أن رفعوا محرك الباخرة نقلونا حتى المياه التركية وتركونا في عرض البحر".
وبالإضافة إلى عرض استقبال 12 ألف شخص من قبل الدول الأوروبية، تمكن حوالي 55 ألف لاجئ سوري من الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، حسب المنظمة.
ح ع ح/ي ب(أ.ف.ب)