اتهام مشجعي كرة قدم بمحاولة انقلاب في تركيا
١٦ ديسمبر ٢٠١٤بدأت الثلاثاء (16 ديسمبر/كانون الأول 2014) أمام محكمة جنائية في مدينة اسطنبول، محاكمة غير مسبوقة لــ35 شخصا من مشجعي ناد لكرة القدم بتهمة العمل على الإطاحة بالحكومة الإسلامية أثناء عصيان 2013. وجاء في القرار ألاتهامي أن مشجعي فريق نادي بسكيتاس من الدرجة الأولى، والذين يطلق عليهم إسم كارسي، شكلوا عصابة إجرامية للقيام بمحاولة انقلاب، حسب ما جاء في المصادر الإعلامية. وطالب القرار ألاتهامي بإنزال عقوبة السجن مدى الحياة بهم.
اتهامات من نوع خاص
وأضاف القرار ألاتهامي أن المشتبه بهم، الذين يمثلون بملء إرادتهم، قد حاولوا تشبيه الأحداث التي عاشتها تركيا بصورة أحداث الربيع العربي من خلال تزويد الصحافة الأجنبية بصور مواجهات من أجل الإطاحة بالحكومة الشرعية في تركيا بوسائل غير شرعية. وقد وصل عدد كبير من المشجعين إلى ضواحي قصر العدل لدعم المشتبه بهم الذين كان يحيط بهم عناصر الشرطة.
وقال أحد المحامين عنهم "أفكان بولاج" في تصريح لشبكة /سي إن إن تورك/ أن هذه أول مرة في العالم يُتهم مشجعو ناد لكرة القدم بانقلاب وأن هذا أمر لا يصدق. وأضاف أنه يعتقد أن هذه المحاكمة لن تُؤخذ على محمل الجد، لأنها مبنية على اعتبار كل معارض انقلابيا.
احتجاجات غير مسبوقة على الحكومة الإسلامية
وبدأ عصيان أواخر شهر مايو/أيار 2013 بتجمع لناشطين بيئيين يعارضون تدمير حديقة جيزي الصغيرة العامة في ساحة تقسيم باسطنبول. وبعد تدخل لقوات الأمن، تحول التجمع إلى موجة احتجاجات غير مسبوقة على سياسة الحكومة الإسلامية التي يعتبرها المتظاهرون تسلطية لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يتولى الآن منصب الرئيس.
وقتل خلال تلك التظاهرات ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من ثمانية آلاف آخرين. وانتقدت منظمة هيومن رايتس واتش للدفاع عن حقوق الإنسان هذه المحاكمة في بيان ووصفتها بأنها "مهزلة مضحكة"، داعية المحكمة إلى تبرئة المشتبه بهم على الفور.
ويعلن نادي بسيكتاس المصنف يساريا على الصعيد السياسي، انتماءه إلى الإرث العلماني لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، وتأييده النضال العمالي ضد الرأسمالية المتحررة.
وكانت محاكمات أخرى بدأت ضد مئات من المتظاهرين منهم 26 قائدا مفترضا لعصيان صيف 2013.
ع.اع. / ع.ج.م. (أ ف ب)