اتفاق بسجن وزير إسرائيلي سابق بتهمة التجسس
٩ يناير ٢٠١٩قالت وزارة العدل الإسرائيلية اليوم (الأربعاء التاسع من يناير/ كانون الثاني 2019) إن الوزير السابق غونين سيغيف سيقرّ بذنبه بالتجسّس لصالح إيران ونقل معلومات مهمة إليها، مقابل الحصول على حكم بالسجن لمدة 11 عاما، بموجب اتفاق تمّ التوصل اليه مع الادّعاء العام.
وتضمن بيان وزارة العدل اليوم القليل من التفاصيل بشأن القضية التي لا يزال من المحظور النشر فيها. ووفقا لهيئة البث الإسرائيلي، فقد تم اليوم توقيع الصفقة بين الادعاء العام ووكلاء دفاع الوزير السابق. وتم رفع اتفاق الصفقة إلى المحكمة المركزية في القدس، التي من المقرر أن تعقد جلسة المرافعات في القضية في 11 شباط/فبراير المقبل.
وكان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) كشف في حزيران/يونيو الماضي أن السلطات أوقفت سيجيف ووجهت له رسميا اتهامات بالعمالة لصالح الاستخبارات الإيرانية.
وقال الشين بيت إن سيجيف حاول إقامة اتصالات بين إسرائيليين لهم علاقات بقطاعي الأمن والعلاقات الخارجية وبين عملاء إيرانيين يتم تقديمهم على أنهم "مسؤولون تجاريون أبرياء".
واتهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي سيجيف بتمرير معلومات عن سوق الطاقة والمواقع الأمنية والمسؤولين في الهيئات السياسية والأمنية إلى
المتعاملين معه.
وكان تم نقل سيجيف، الذي كان يعيش في نيجيريا، إلى إسرائيل في أيار/مايو، بناء على طلب من الشرطة الإسرائيلية، وذلك بعد منعه من دخول
غينيا الاستوائية بسبب إدانته جنائيا. وتردد أن الوزير السابق تواصل مع العملاء الإيرانيين من خلال نظام رسائل مشفر وزار إيران مرتين لعقد اجتماعات.
وكان سيغيف وزيرا للطاقة والبنى التحتية في 1995 و1996. وحددت جلسة لإصدار الحكم في 11 شباط / فبراير. وبدأت محاكمة سيغيف في تموز/ يوليو، ولم يرشح الكثير عن الاتهامات الموجهة اليه.
وكان سيغيف وزيرا في حكومة برئاسة إسحق رابين بعدما انشقّ عن اليمن المتطرف للتصويت لصالح اتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين.
و في العام 2004، اتهم بمحاولة تهريب 30 ألف حبة "إكستاسي" من هولندا إلى إسرائيل عبر استخدام جواز سفره الدبلوماسي وتزوير مدة صلاحيته. وأقر في السنة التالية بذنبه في إطار اتفاق قضائي وسجن لبعض الوقت. كما أدين بتهمة محاولة تزوير بطاقة اعتماد مصرفية.
ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب / د.ب.أ)