اتفاق بين أنقرة وبروكسل يقيد الهجرة غير الشرعية
١٦ ديسمبر ٢٠١٣وقعت تركيا والاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين (16كانون الأول/ ديسمبر2013) اتفاقا يسمح للحكومات الأوروبية بإعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا قادمين من تركيا بصورة غير مشروعة، في خطوة أبرزت تحسن العلاقات بين أنقرة ودول الاتحاد الثماني والعشرين.
وخلال مراسم أقيمت في أنقرة وقع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ومفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم أيضا اتفاقا للدخول في مفاوضات حول إسقاط تأشيرة الدخول للأتراك المسافرين إلى أوروبا. وتركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في منتصف طريق هام للهجرة غير الشرعية من أفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا.
وقالت مالستروم في بيان "حقق التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا خطوة مهمة نحو الأمام. بدأنا مبادرتين متوازيتين، تدعمان العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي وتجلبان الفوائد للمواطنين". ولم يتم تحديد موعد للانتهاء من المحادثات بين الطرفين. ووفقا لبيانات وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، تحدث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن عملية مفاوضات قد تصل إلى ثلاثة أعوام ونصف.
يأتي هذا في خضم إشارات أخرى على تحسن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، حيث يستأنف الجانبان مفاوضات العضوية بالتكتل الأوروبي بعد فترة ركود دامت ثلاثة أعوام الشهر الماضي.
وتعطلت محادثات الاتفاق الخاص بإعادة المهاجرين غير الشرعيين طوال سنوات ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى تشكك تركيا في استعداد الاتحاد الأوروبي لتخفيف قواعد إصدار تأشيرات الدخول. وبدأت تركيا مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 2005 بعد مرور 18 عاما على تقديم الطلب. لكن مجموعة من العقبات السياسية منها جزيرة قبرص المقسمة واعتراض ألمانيا وفرنسا على عضوية تركيا عطلت التقدم في هذا المسار.
ع.خ/ ف.ي (رويترز، د ب ا)