اتساع رقعة الاحتجاجات على غلاء المعيشة في الجزائر
٦ يناير ٢٠١١ندلعت اعمال شغب مساء الاربعاء (5 يناير/كانون ثاني) في حي باب الوادي الشعبي في العاصمة الجزائرية حيث تظاهر عشرات الشبان ضد اسعار النفط وواجهوا عناصر القوى الامنية برشقهم بالحجارة، كما افاد شهود عيان.
وبدأت الحوادث قبيل حلول المساء عندما احتل متظاهرون احد الشوارع الرئيسية في الحي، بحسب هذه المصادر. واقام المتظاهرون ايضا حواجز بواسطة اطارات اشعلوا النار فيها، كما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.
الاحتجاجات شملت وهران
وردد المتظاهرون شعارات تندد بغلاء المعيشة وغياب العدالة الاجتماعية. وزعمت بعض الأطراف وقوع عدد من الجرحى بعدما حاول شباب غاضب اقتحام مركز للشرطة يسمى "سانكيام" القريب من ساحة "الساعات الثلاث". وشهدت عدة بلدات بولايات تيبازة و البليدة ووهران و عنابة و الطارف احتجاجات مماثلة. ولم يصدر عن الحكومة أي تعليق حتى الآن عن هذه الأحداث.
وكان مئات الشباب خرجوا في مظاهرات احتجاجا على غلاء المعيشة اليوم الأربعاء في عدة أحياء بمدينة وهران التي تقع على بعد 500 كيلومتر غرب العاصمة الجزائر. وذكر الموقع الالكتروني "كل شيء عن الجزائر" أن الاحتجاجات انطلقت من حي "فيكتولا هوجو" المعروف باسم "ثيريجو" بوسط مدينة وهران(إحدى كبريات المدن الجزائرية) ، قبل أن تمتد إلى أحياء مجاورة منها حي "الحمري" العتيق. وأوضح المصدر أن المتاجر أغلقت بقرار من أصحابها و أن المحتجين قطعوا الطرقات على مستوى عدة أحياء بالمدينة وقاموا برشق عناصر الشرطة التي انتشرت بكثافة.
الحكومة الجزائرية تحمل التجار قسطا من المسؤولية
تأتي التوترات الحالية في أعقاب تسجيل أسعار بعض السلع مثل السكر والزيت زيادة كبيرة في الجزائر. وقد أعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة أمس أن هذه القفزة في الاسعار ليست ناجمة عن زيادة الاسعار في السوق العالمية "فقط". وقال إن المنتجين والموزعين بالجملة يتحملون بدورهم حصتهم من المسؤولية، وان هوامش الربح التي يفرضونها مبالغ فيها. الا انه اكد ان اسعار المواد الغذائية الاساسية مثل الحليب والخبز لن ترتفع. مضيفا ان الدولة ستواصل دعم هذه المنتجات.
كما تعقب التوترات الحالية موجة مشابهة من الاحتجاجات عمت الجارة تونس، حيث خرج آلاف الشباب في مدن تونسية مختلفة احتجاجا على البطالة وسوء الظروف المعيشية.
(ه ع ا/د ب ا/اف ب)
مراجعة: حسن زنيند