إيران تعتزم حجب محرك البحث غوغل
٢٤ سبتمبر ٢٠١٢تعرضت إيران في السنتين الماضيتين إلى عدة هجمات بالفيروسات التي اخترقت أمنها الإلكتروني وألحقت أضرارا، وُصفت بالجسيمة، ببرنامجها النووي. ومن أشهر هذه الفيروسات الإلكترونية فيروس ستاكسنت، الذي عطل الكثير من أجهزة الطرد المركزي في مفاعل نطنز، وفيروس فليم للتجسس على الحواسيب وسرقة بياناتها.
وفي مطلع عام 2011 عرضت الحكومة خطة لتعزيز أمنها الإلكتروني وسدّ المنافذ التي تدخل الفيروسات عبرها إلى إيران، أي شبكة الانترنت العالمية، واستبدالها بشبكة محلية.
ومساء الأحد أعلن نائب وزير الاتصالات الإيراني في التلفزيون الرسمي أنه سيتم حجب محرك البحث غوغل وخدمة البريد الإلكتروني التابعة له "جيميل". وصباح اليوم الاثنين كان الوصول في إيران إلى غوغل.كوم ممكنا، في حين تعذر فتح موقع غوغل باللغة الألمانية وموقع مجلة دير شبيغل، حسبما ذكرت المجلة.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن حجب غوغل مرتبط بنشر الفيلم المسيء للإسلام على موقع يوتيوب. وتنوي إيران الاستعاضة عن غوغل وشبكة الانترنت العالمية بشبكة محلية لخدمات الانترنت تكون معزولة إلى حد كبير عن الشبكة العالمية. وفيما يقول مسؤولون إن الهدف هو تحسين الأمن الإلكتروني، يخشى كثير من الإيرانيين أن تكون مجرد طريقة جديدة لمنعهم من الدخول إلى الشبكة العالمية.
الأولى عالميا في حجب مواقع الانترنت
وتعد إيران واحدة من أكثر الدول حجبا للمواقع الإلكترونية في العالم، حيث تمنع المواطنين العاديين من زيارة عدد هائل من المواقع لكونها ضارة أو إجرامية، حسب وصف الجهات الرسمية.
وقد سبق وأن حجبت إيران موقعي فيسبوك ويوتيوب في عام 2009، عقب استخدامهما في الاحتجاجات المناوئة للحكومة بعد فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية جديدة في الانتخابات. ومن المعتاد أيضا إغلاق المواقع الإلكترونية التي تحتوي على آراء تعتبر مناهضة للحكومة.
لكن عادة ما يتغلب الإيرانيون على حجب الحكومة للمواقع الإلكترونية باستخدام برامج الشبكات الخاصة الافتراضية "في.بي.إن"، التي تجعل من الصعب الوصول إلى جهاز الكمبيوتر متلقي الخدمة.
وتقول الحكومة إنها انتهت من ربط جميع الهيئات والمكاتب الحكومية بشبكة المعلومات الوطنية. وفي مرحلة ثانية سيتم توصيل أجهزة المواطنين العاديين بالشبكة الوطنية. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن النظام المحلي سيطبق بالكامل بحلول آذار مارس 2013.
وإذا تم ذلك، ستكون إيران الدولة الثانية، بعد الصين، التي تستخدم شبكة انترنت وطنية وتتحكم بكل ما يسمح لمواطنيها مشاهدته ومعرفته.
ع.ع./ ش.ع (رويترز، أ.ف.ب)