إلغاء حق الإجهاض بأمريكا.. شولتس قلق ومظاهرات منددة بالقرار!
٢٥ يونيو ٢٠٢٢أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن قلقه حيال القرار المثير للجدل الذي اتخذته المحكمة العليا في الولايات المتحدة، بإلغاء قانون الحق في الإجهاض.
وغرد السياسي الاشتراكي الديمقراطي عبر موقع تويتر اليوم السبت (25 حزيران/يونيو 2022) أن الطريق نحو المساواة بين الجنسين لا يزال طويلًا، مشيرًا إلى أن الأمر ينطبق على ألمانيا والعديد من المناطق الأخرى في العالم. وأضاف شولتس أن "حقوق النساء مهددة ويجب أن ندافع عنها بشكل حاسم"، مشيدًا بقرار البرلمان الألماني في نفس اليوم إلغاء الفقرة "219 أ" من القانون الألماني، التي كانت تحظر في السابق الدعاية لعمليات الإجهاض.
وكانت المحكمة العليا الأمريكية قررت أمس الجمعة إلغاء قانون الحق في الإجهاض الليبرالي، وبهذا القرار تكون المحكمة العليا التي يغلب عليها الاتجاه المحافظ قد مهدت الطريق أمام قوانين إجهاض أكثر صرامة - بما في ذلك الحظر الكامل للإجهاض في بعض الولايات.
ومساء الجمعة، حظرت سبع ولايات على الأقل تابعة للجمهوريين والمحافظين الإجهاض، وهي ألاباما وأركنساو وكنتاكي ولويزيانا وميسوري وأوكلاهوما وساوث داكوتا. في المقابل، تعهدت الولايات التي يقودها الديمقراطيون مثل نيويورك وكاليفورنيا وأوريغون وواشنطن أن تكون "ملاذات" للإجهاض.
وتظاهر آلاف الأشخاص مساء الجمعة في نيويورك وبوسطن، تحت شعار "جسدي، خياري"، معبّرين عن غضبهم من قرار المحكمة. وطالبت شابات شكلن الغالبية، وحملن أوشحة خضراء ورفعن لافتات خلال مسيرة بين ميدانين مشهورين في مانهاتن، باستعادة حقوقهن في التصرّف بأجسادهن واحترامها.
وقالت براندي ميشو إحدى المتظاهرات في نيويورك لوكالة فرانس برس: "إنه جنون! عدنا 100 عام إلى الوراء (...) من الجنون أن نُجبر على مواصلة النضال من أجل هذه القضايا". كذلك أكدت ويندي إيرهاردت لفرانس برس أنها تعتبر موقف المحكمة العليا التاريخي "فاضحًا"، وقالت: "أنا في الخمسين، وممتنة جدًا للنساء الأكبر سنًا، ولم أتخيل أبدًا أنني سأقلق بسبب فقدان حق" أساسي.
وبين اللافتات المرتجلة والشعارات المكتوبة على عجل، على الكرتون أو الورق، كان غضب وعجز جيل الشباب واضحًا بين "يونيون سكوير" و"واشنطن سكوير"، في وسط مانهاتن. وعبّر أندرو ريزمان أيضًا عن قلقه قائلًا: "حقوق النساء من حقوق الإنسان وهذا القرار هو الأول في قائمة طويلة ستزيل كل حق من حقوقنا واحدًا تلو آخر"، في إشارة إلى مخاوف من أن تستهدف المحكمة العليا المحافظة جدًا زواج المثليين أيضًا، أو حتى وسائل منع الحمل.
وشاركت حاكمة ولاية نيويورك الديمقراطية كاثي هوشول في التظاهرة، وكانت أول من ندد صباح الجمعة "بتراجع حقوق ملايين الأمريكيات"، واتهمت المحكمة العليا بأنها "الأكثر رجعية، على الأرجح، في تاريخ أمتنا". وشددت المسؤولة المنتخبة قائلةً: "سنشن هجومًا مضادًا. الحقوق مكفولة هنا في ولاية نيويورك (...) إنها ملاذ" للنساء من الولايات المحافظة الأخرى اللواتي يسعين إلى الإجهاض. وأعلنت هوشول تخصيص مبلغ 35 مليون دولار لتمويل الرعاية الصحية لعمليات الإجهاض.
في بوسطن أيضًا، نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع للدفاع عن الحق في الإجهاض. وقالت ألماديل سميث (73 عامًا) إنها "شهدت الحقبة حين كان الإجهاض غير قانوني، وعندما كان على النساء إجراء عمليات إجهاض بشكل غير قانوني، وعندما كانت النساء تموت جراء عمليات إجهاض فاشلة". وأضافت: "إما يحملن ويضطررن إلى التخلي عن أطفالهن بحزن شديد، وإما يحاول شركاؤهن الغاضبون توجيه لكمات اليهن لقتل الطفل. هذا ما كان يحدث في ذلك الوقت".
م.ع.ح/خ.س (د ب أ ، أ ف ب)