إعادة افتتاح مكتبة آنا أماليا التاريخية بحضور الرئيس الألماني
٢٤ أكتوبر ٢٠٠٧بحضور الرئيس الألماني هورست كولر، تم اليوم الأربعاء بمدينة فايمار بشرق ألمانيا الاحتفال بإعادة افتتاح مكتبة الدوقة آنا أماليا التاريخية الشهيرة بعد إعادة ترميمها على اثر الحريق الذي شب فيها قبل ثلاث سنوات. وقال كولر في الكلمة التي ألقاها في حفل إعادة افتتاح المكتبة بحضور حوالي 1200 ضيف، إن حريق مكتبة آنا أماليا كان كارثة ثقافية كبير، مضيفاً إنه "لا يوجد في عالم الثقافة كارثة أكبر من احتراق مكتبة".
وأثنى كولر على جهود رجال الإطفاء والمواطنين والتبرعات التي بلغت ملايين اليوروات من أجل تجديد المكتبة ووصفها بأنها "علامة مضيئة على الاهتمام بالثقافة في بلادنا". وناشد الرئيس الألماني في الوقت نفسه استمرار مثل هذا الدعم.
الجدير بالذكر فإن هذه المكتبة كانت قد تعرضت لحريق في الثاني من أيلول/سبتمبر 2004 أتى على سقف المكتبة والصالة العليا فيها، كما أدى إلى احتراق حوالي 50 ألف كتاب يرجع تاريخها إلى القرنين الـ 16 والـ 19. وتسبب الحريق كذلك بتضرر نحو 62 ألف كتاب بسبب النيران والمياه المستخدمة في الإطفاء، ناهيك عن تلف 37 لوحة فنية قيمة. وتبلغ محتويات هذه المكتبة حوالي 900 ألف مجلد يعود تاريخها إلى الفترة مابين القرن التاسع والقرن الحادي والعشرين ميلادي.
ويصادف حفل إعادة افتتاح المكتبة الذي سيستمر لمدة أسبوع، ذكرى عيد ميلاد الدوقة آنا أماليا، التي تحمل المكتبة اسمها والتي عاشت في الفترة من 1739 ـ 1807م.
حملة تبرعات سخية لإعادة ترميم المكتبة التاريخية
وكانت أخر سلسلة من محتويات المكتبة قد عادت بعد تجديدها قبل أيام قليلة من موعد الاحتفال بإعادة افتتاحها. وقال ينز غوبل وزير الثقافة بولاية تورنغن يوم الخميس الماضي إن عمليات تجديد المبنى كلفت حتى الآن نحو 12.8 مليون يورو. وأضاف المسؤول الألماني أن هذا كان أكبر حريق يأتي على مكتبة في تاريخ ألمانيا في فترة بعد الحرب العالمية الثانية.
يشار هنا إلى أن إجمالي تكاليف إعادة بناء المكتبة وتوفير بدل الكتب التالفة قدرت بحوالي 62 مليون يورو. وكشف غوبل عن أن التبرعات التي قدمها نحو 22 ألف شخصية ومؤسسة وشركة وصل إلى حوالي 21 مليون يورو.
هذا وكلفت عملية إعادة ترميم مبنى المكتبة التاريخي وإعادته إلى نفس الهيئة، التي كان عليها، كلفت حوالي 12 مليون يورو. ويعود تاريخ بناء المبنى، الذي يعتبر أحد المعالم المعمارية النادرة، إلى عام 1850، وهو مدرج على قائمة التراث الإنساني الكلاسيكي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).