إطلاق الدفعة السابعة من الرهائن وبلينكن يدعو لمناطق "آمنة"
٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣أعلن الجيش الإسرائيلي أن ست رهائن إسرائيليين أفرج عنهم في غزة هم "في طريقهم" للعودة إلى اسرائيل الخميس (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، قبل ساعات من انتهاء الهدنة الانسانية الموقتة.
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها سلمت ستة إسرائيليين إلى الصليب الأحمر في قطاع غزة في عملية إطلاق الرهائن الأخيرة، وذلك عقب إطلاق امرأتين في وقت سابق كانت الحركة قد أطلقتهما، لـ"يتم" بذلك التسليم السابع للرهائن بموجب اتفاق الهدنة.
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على موقع إكس (تويتر سابقا) إنه سيتم إطلاق سراح 30 فلسطينيا اليوم مقابل 10 رهائن في قطاع غزة في اليوم السابع من اتفاق الهدنة الإنسانية، مع إدراج اسم المواطنتين الروسيتين اللتين أُفرج عنهما أمس في القائمة.
وأضاف الأنصاري أن الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية بينهم 23 قاصرا وسبع نساء، في حين أن المواطنين الإسرائيليين الثمانية الذين أطلق سراحهم اليوم الخميس ضمن الاتفاق هم قاصران وست نساء، من بينهم مزدوجو الجنسية من المكسيك وروسيا وأوروغواي.
بلينكن يدعو لتمديد الهدنة في غزة "ليوم ثامن وأكثر"
في غضون ذلك دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تمديد إضافي للهدنة المؤقتة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، والتي من المقرر أن تنتهي صباح الجمعة متمّة بذلك يومها السابع. وقال في مؤتمر صحفي في تل أبيب "من الواضح أننا نريد لهذا المسار أن يمضي قدما... نريد يوما ثامنا وأكثر".
وشدد بلينكن على وجوب أن تضع إسرائيل "موضع التنفيذ خططا لحماية المدنيين تساهم في التقليل بشكل إضافي من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء". وأكد أن ذلك "يشمل بوضوح ودقة تخصيص مناطق وأماكن في جنوب ووسط (قطاع) غزة، حيث يمكنهم أن يكونوا آمنين وبعيدا من مرمى النيران".
وأوضح أن خطط حماية المدنيين تتطلب تفادي "نزوح (إضافي) مهم للمدنيين داخل قطاع غزة"، إضافة إلى الحؤول "دون الإضرار بالحياة والبنى التحتية المحورية مثل المستشفيات، مثل محطات الكهرباء ومنشآت المياه".
وأوضح أن ذلك يعني أيضا "منح المدنيين الذين نزحوا إلى جنوب غزة، خيار العودة إلى الشمال ما إن تسمح الظروف بذلك"، مشددا على وجوب عدم حصول "نزوح داخلي مستمر".
واعتبر أن إسرائيل "قادرة على تحييد الخطر الذي تشكّله حماس مع التقليل من الأذى بحق الرجال والنساء والأطفال الأبرياء إلى حده الأدنى. وعليها واجب القيام بذلك"، مشددا على موقف الولايات المتحدة بأن "الخسارة الهائلة لحياة المدنيين والنزوح بالحجم الذي رأيناه في شمال غزة، لا يجب أن يتكرر في الجنوب".
وجاءت تصريحات بلينكن في سابع أيام الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس، التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأتاحت الهدنة خلال ستة أيام منذ بدء سريانها الجمعة بإطلاق سراح 70 رهينة إسرائيلية وأكثر من مائتي معتقل فلسطيني. وكذلك أطلق سراح نحو 30 أجنبيا معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، خارج إطار هذا الاتفاق. وسمحت الهدنة أيضا بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر.
واحتجزت حماس خلال هجومها 240 رهينة اقتادتهم إلى غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردّت إسرائيل بقصف مكثف على غزة ترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، متوعدة بـ"القضاء" على حماس، ما تسبب بمقتل أكثر من 15 ألف شخص معظمهم من المدنيين وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق السلطات الصحية التابعة لحماس.
وحوّل القصف أجزاء كبيرة من شمال القطاع إلى أنقاض. ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو سبعة آلاف شخص.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
ف.ي/أ.ح/ ز.أ.ب (د ب ا، رويترز، ا ف ب)