إضراب في درعا احتجاجا على القمع واشتباكات مع منشقين في معرة النعمان
٢٥ أكتوبر ٢٠١١قال سكان ونشطاء إن قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد اشتبكت مع منشقين اليوم الثلاثاء عند حاجز مقام على المدخل الجنوبي لبلدة معرة النعمان على بعد 100كيلومتر شمالي مدينة حمص.وتأوي معرة النعمان عسكريين انشقوا عن قوات الجيش عندما شنت حملة كبيرة في محافظة حمص بوسط البلاد.
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هجوما لمسلحين يعتقد أنهم "منشقون"استهدف ظهر اليوم الثلاثاء قافلة أمنية عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان التابعة لريف ادلب ما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر القافلة بينهم ضابط وجرح آخرين".
إضراب في درعا
وفي تطور آخر قال ناشط سوري في لبنان إن حالة من الإضراب عمت اليوم الثلاثاء في بلدات محافظة درعا بجنوب سورية.وقال الناشط عمران شاكر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القوات الموالية للنظام دخلت عدة مناطق في درعا لإنهاء الإضراب، إلا أن المحتجين أرادوا أن يكون الأمر أشبه بالعصيان المدني. وأضاف أن الناس يشعرون بالغضب بسبب تزايد مستوى العنف، و"ليس أمامهم خيار إلا استخدام كافة الوسائل لمجابهة هذا النظام الوحشي"على حد تعبيره.وأوضح ناشطون أن جميع وسائل الاتصالات في المدينة منقطعة.وفي حمص في الشمال، قتلت قوات الأمن السورية شخصين خلال خروجهما من أحد المساجد.
بكين تدعو دمشق إلى الوفاء بوعود الإصلاح
في غضون ذلك، دعت الصين الحكومة السورية اليوم إلى الوفاء إيجابيا بوعودها بإجراء إصلاحات وتلبية التطلعات المعقولة للشعب. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانج يو في مؤتمر صحفي دوري اليوم:"نأمل أن تضع كافة الأطراف المعنية في سورية المصالح الوطنية ومصالح الشعب في صدارة أولوياتها."ودعت جيانج المجتمع الدولي إلى القيام بدور بناء في تخفيف حدة التوتر في سورية وتشجيع الحوار السياسي لنزع فتيل الخلافات والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
يذكر أن الصين وروسيا استخدمتا في الرابع من الشهر الجاري حقهما في الفيتو (النقض)ضد قرار في مجلس الأمن بشأن سورية يدين بشدة "الانتهاكات الجسيمة والمتواصلة" لحقوق الإنسان في البلاد ويطالب بوقف فوري "لجميع أعمال العنف ومساءلة المسئولين عنها."
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص، بينهم 187طفلا على الأقل ، لقوا حتفهم جراء الإجراءات القمعية التي تتخذها الحكومة السورية ضد المظاهرات منذ اندلاعها في آذار/مارس الماضي.
(ي ب/ ا ف ب. د ب ا. رويترز)
مراجعة: منى صالح