إسرائيل تعلن عن خطط لبناء 1400 وحدة استيطانية
١٠ يناير ٢٠١٤نشرت إسرائيل اليوم الجمعة (10 كانون الثاني/ يناير 2014) عطاءات لبناء 1400 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بعد أيام معدودة من زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة لدفع جهود السلام مع الفلسطينيين. وكان إعلان إسرائيل عن العطاءات متوقعا لكنه أرجئ إلى حين انتهاء زيارة كيري. كما جاء الإعلان بعد أن أفرجت إسرائيل عن 26 سجينا فلسطينيا الشهر الماضي بموجب اتفاق توسطت فيه واشنطن لضمان استئناف مفاوضات السلام.
وأصدرت وزارة الإسكان الإسرائيلية قائمة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة التي تعتزم أن تبني فيها 801 وحدة سكنية بالإضافة إلى 600 وحدة في أحياء يهودية بالقدس الشرقية. كما أعادت الوزارة طرح مناقصات لبناء ما يصل إلى 582 وحدة سكنية إضافية في القدس الشرقية لم يتقدم أحد بعروض فيها.
وقالت حركة السلام الآن، المناهضة لبناء المستوطنات، إن مناقصات اليوم تعني أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت منذ استئناف محادثات السلام العام الماضي عن خطط لإقامة نحو 5349 منزلا جديدا في الضفة والقدس الشرقية. وقال ياريف اوبنهايمر الأمين العام للحركة في بيان إن "العطاءات الأخيرة يمكن أن تؤدي إلى انهيار المحادثات وتدمير جهود كيري."
عريقات: "رسالة" من نتانياهو لكيري كي لا يعود إلى المنطقة
وفي أول رد فعل فلسطيني، اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الجمعة ان قرارات الاستيطان الإسرائيلية الجديدة هي رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري لعدم العودة للمنطقة لمواصلة جهوده في محادثات السلام. وقال عريقات "إن قرارات البناء الاستيطاني الجديدة هي رسالة من نتانياهو إلى كيري لعدم العودة إلى المنطقة لمواصلة جهوده في محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية".
وأضاف المسؤول الفلسطيني "كلما كثف كيري جهوده وقرر العودة للمنطقة كلما كثف نتانياهو تدمير عملية السلام". وقال عريقات إن نتانياهو "يوجه ضربة قاصمة لجهود كيري وعملية السلام". وتابع عريقات "آن الأوان لمحاسبة إسرائيل على جرائمها" مضيفا "أن جرائم إسرائيل ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". وشدد على أن "التوجه إلى المؤسسات الدولية وتفعيل المواثيق الدولية وانضمام دولة فلسطين إليها كافة أصبح خيارا يجب اللجوء إليه لمساءلة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد القانون الدولي".
من جانبها دانت الرئاسة الفلسطينية قرارات الاستيطان. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية "إن هذا القرار يدلل على استمرار التعنت الإسرائيلي في تعطيل الجهود الأميركية الهادفة إلى عمل مسار يؤدي إلى إقامة سلام مبني على أساس حل الدولتين".
أ.ح/ ف.ي (رويترز، أ ف ب)