كيري يغادر المنطقة دون إحراز تقدم في عملية السلام
٦ يناير ٢٠١٤بعد أربعة أيام من المحادثات المكثفة غادر وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الاثنين (6 يناير/ كانون الثاني 2014) الشرق الأوسط في ختام أربعة أيام من المحادثات المكثفة ولكن من دون أن ينجح في إقناع إسرائيل والفلسطينيين بخطته لتحقيق السلام بينهما. واستطاع كيري إعادة إطلاق المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية في تموز/يوليو 2013 بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، لكنه أقر أمس الأحد بأنه يستحيل في الوقت الراهن التكهن بموعد "يمكن لقطع الأحجية الأخيرة أن توضع في مكانها لتكتمل الصورة أو أن تسقط أرضا وتبقى الصورة غير مكتملة". لكن الوزير الأميركي اشار غلى حصول "تقدم" خلال اجتماعاته الماراثونية مع كل من نتانياهو (13 ساعة بالمجموع) والرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما قام خلال جولته العاشرة هذه أمس الأحد بزيارتين خاطفتين إلى كل من الأردن والسعودية. وقبل مغادرته المنطقة التقى توني بلير مبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط وكذلك الزعيم الجديد للمعارضة الإسرائيلية اسحق هيرتزوغ.
قضايا شائكة وهوة شاسعة بين الجانبين
وخلال زيارته طرح الوزير الأميركي مشروع "اتفاق إطار" يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية لقضايا الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. لكن هوة الخلاف لا تزال كبيرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وكان الدبلوماسيون الأميركيون حذروا من أنه يجب عدم توقع حدوث اختراق في جولة كيري العاشرة في المنطقة.
من جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين في بيان له بعد محادثة هاتفية مع كيري في الصباح (أكد) التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام القائمة على مبدأ حل الدولتين "لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967."
ورغم مغادرته الشرق الأوسط لن يطول غياب كيري عن المنطقة، إذ من المقرر أن يعود مطلع الأسبوع المقبل لمواصلة جهوده التفاوضية.
ص ش/ ع ج (أ ف ب، د ب أ)