إسرائيل تريد الجدار الفاصل أساساً للمفاوضات
٥ نوفمبر ٢٠١٣أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت والإذاعة العامة الإسرائيليتين في تقرير إلى اقتراح المفاوضين الإسرائيليين على نظرائهم الفلسطينيين أن يكون الجدار الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل، الذي يقع 85 في المئة منه في الضفة الغربية ويعزل 9.4 في المئة من الأراضي الفلسطينية بينها القدس الشرقية، حسب الأمم المتحدة، نقطة انطلاق المحادثات.
وأشارت المصادر إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، ترغب إسرائيل في الحفاظ على بعض المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية المحتلة، وهي بيت إيل وبساغوت ونوكديم. وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "التفاصيل ليست واضحة ولكن خلال أحد اللقاءات تم الحديث عن منطقة يحظى فيها الطرفان بحرية التنقل"، مشيرة إلى أن غالبية اللقاءات دارت حول الأمن.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه إن إسرائيل "تقول بوضوح للفلسطينيين إن القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية".
كما أكد وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد أن قضية القدس ليست مطروحة على بساط البحث خلال المفاوضات مع الفلسطينيين، مشدداً على أنه لن يتم تقسيم المدينة. وأشار لابيد في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية إلى أنه إذا أراد الفلسطينيون أن تكون لهم دولة خاصة بهم فيتعين عليهم أن يدركوا بأن ذلك ينطوي على دفع ثمن ولن يكون بإمكانهم الحصول على كل ما يريدونه. يأتي هذا التصريح رداً على نبأ نشر صباح الثلاثاء (الخامس من تشرين الثاني/ أنوفمبر 2013) مفاده أن موضوع القدس كان مدار بحث خلال المفاوضات التي أجرتها وزيرة العدل الإسرائيلية ومسؤولة ملف المفاوضات تسيبي ليفني مع الفلسطينيين.
مناهج حماس تحض على المقاومة
من جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء في مؤتمر صحافي، عقب لقائه مع نظيره البولندي بروني كوموروفسكي في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، أن السلطة الفلسطينية جادة ومؤمنة بتحقيق السلام مع إسرائيل، مشيداً بالدور الأمريكي في عملية السلام. وقال عباس: "اتفقنا مع الأمريكيين على أن نقوم بجولات مكثفة لمدة تسعة أشهر وأرجو أن نتمكن من الوصول إلى حل سلمي وعادل".
أما في قطاع غزة، فقد أضافت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، وحدة جديدة في مناهج التعليم الأساسي بالمدارس الحكومية في القطاع تحض على مقاومة إسرائيل، بحسب ما أعلن مسؤول في وزارة التعليم. وقال مدير العلاقات الدولية في وزارة التربية والتعليم بغزة، معتصم الميناوي، لوكالة فرانس برس إن الهدف من الوحدة الجديدة "ترسيخ الحق الفلسطيني وتحديث المناهج. وأضفنا أيضاً مادة حول حقوق الانسان ومهارات حياتية".
بدوره، شدد روبرت تيرنر، مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على أن الوكالة الأممية تستخدم "المنهاج التعليمي الرسمي للسلطة الوطنية الفلسطينية وسنلتزم بهذا المنهاج. وهذا ينطبق على كافة مناطق عملياتنا الخمس".
وأضاف تيرنر خلال لقاء مع الصحفيين في مكتبه بغزة الثلاثاء: "لم تطلب منا حماس أي إضافة أو تغيير في المنهاج ولا قلق لدينا تجاه ذلك". ويبلغ عدد تلاميذ مدارس قطاع غزة 463 ألفاً، بينهم أكثر من 222 ألف تلميذ في المدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية.
ع.ج / ي أ (آ ف ب، د ب آ)