إسرائيل تطرح مناقصات لبناء 1700 وحدة استيطانية
٣ نوفمبر ٢٠١٣طرحت إسرائيل مناقصات لبناء ما يزيد على 1700 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة الأحد (3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013)، لتمضي قدماً في مشروعات تعارضها الولايات المتحدة وآخرون قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وتقع الأراضي التي أعلن عن البناء عليها في تسع مستوطنات بمناطق تقول إسرائيل إنها تعتزم الاحتفاظ بها في ظل أي اتفاق سلام تبرمه مستقبلا مع الفلسطينيين. وقال مسؤول حكومي إن هذه الوحدات جزء من 3500 وحدة استيطانية أعلنت إسرائيل خطط بنائها حين أطلقت سراح 26 سجيناً فلسطينياً يوم الأربعاء الماضي.
وقال متحدث باسم وزارة الإسكان عن مناقصات بناء 1729 مسكناً والتي نُشرت في موقع حكومي على الإنترنت "عملية تقديم العطاءات ستستغرق بين شهرين وثلاثة شهور وسيمكن للمقاولين بدء البناء بعد نحو عام".
ورداً على الإعلان هدد الفلسطينيون باللجوء إلى مجلس الأمن. وأعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف الأحد لوكالة فرانس برس أن المنظمة "تدرس الآن آلية للذهاب إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة ضد القرارات الإسرائيلية الجديدة، خاصة وأن قرارات دولية صدرت باعتبار الاستيطان الإسرائيلي باطلاً وغير قانوني".
ويخشى الفلسطينيون الذين يسعون لإقامة دولة لهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، أن تؤدي المستوطنات التي تقيمها إسرائيل على أراض احتلتها في حرب عام 1967، إلى حرمانهم من إقامة دولة لها مقومات البقاء. ويقيم نحو 500 ألف يهودي وزهاء 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
من جهة ثانية أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية الأحد أن إسرائيل قررت بناء سياج أمني على الحدود مع الأردن. وكررت إسرائيل أنها تسعى للحفاظ على وجود عسكري طويل الأمد في غور الأردن وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشدة.
وكتبت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "قرر بناء جدار أمني في غور الأردن". وتشير الصحيفة إلى أن القرار يأتي في سياق "الاختلاف في الرأي والطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين حول السيطرة العسكرية في غور الأردن". وبحسب التقرير فإن نتنياهو سيمنح الضوء الأخضر لبناء السياج "فوراً عند إنهاء بناء السياج على الحدود مع مصر".
ورفض متحدث باسم نتنياهو الإدلاء بأي تفاصيل حول الخطة التي "ستعزز الحدود" أو التعليق على التقرير الوارد في معاريف. ومن جهته، انتقد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الخطة الإسرائيلية في بيان نشرته وكالة وفا الرسمية للأنباء. وقال أبو ردينة: "تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول إقامة جدار في غور الأردن ما هي إلا خطوة استباقية لإفشال زيارة وزير الخارجية الأمريكي كيري القادمة إلى المنطقة".
من جانبه أكد كيري أنه "متفائل" بشأن عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، معرباً عن الأمل في تحقيق "تقدم خلال الشهور المقبلة". ومن المرجح أن يجري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته المرتقبة إلى إسرائيل والضفة الغربية محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين حول عملية السلام.
ع.غ/ م. س (د ب أ، آ ف ب، رويترز)