إسرائيل ترحل نشطاء "ريتشل كوري" وترفض الاعتذار لتركيا

أعلنت ناطقة باسم مكتب الهجرة الإسرائيلي أن كل ناشطي وأفراد طاقم السفينة الايرلندية "ريتشل كوري" سيرحلون اليوم الأحد (6 يونيو/ حزيران) من إسرائيل، إثر اعتراضهم وهم في طريقهم لكسر الحصار المفروض على غزة. وقالت الناطقة سابين حداد لوكالة فرانس برس إن "كل الأشخاص، الذين كانوا على متن السفينة سيرحلون اليوم الأحد بعدما وقعوا وثيقة تؤكد أنهم يتخلون عن اللجوء إلى القضاء الإسرائيلي ضد هذا الإجراء". وأضافت أن ستة ماليزيين وكوبيا سيغادرون إسرائيل عن طريق جسر الملك حسين (معبر اللنبي) إلى الأردن بينما سيغادر الـ12 الباقون إسرائيل من مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب. وقال مسؤولون في إدارة الهجرة إن هذه العملية تأخرت بعدما رفض الناشطون الايرلنديون الخمسة بمن فيهم ميريد ماغواير (66 عاما) حائزة نوبل للسلام في 1976 والمدافعة عن القضية الفلسطينية، التوقيع على هذه الوثيقة.

وكانت السفينة الايرلندية تحمل 500 طن من الاسمنت إلى قطاع غزة وأعلنت إسرائيل عن استعدادها لدراسة احتمال نقل الاسمنت إلى القطاع بمراقبة دولية لضمان عدم استخدامه لغرض بناء أنفاق عسكرية.

"إسرائيل لن تعتذر لتركيا"

وفيما يتعلق بتداعيات عملية اقتحام إحدى سفن "أسطول الحرية"، والتي كانت ترفع العلم التركي ومقتل تسعة أتراك في العملية، على العلاقات الإسرائيلية التركية قال مسئولون بوزارة الخارجية الإسرائيلية إن بلادهم "لن تعتذر لتركيا" على ذلك، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) عن صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الأحد. ونقلت الصحيفة عن من أسمته مسؤول بارز في وزارة الخارجية الإسرائيلية، طلب عدم ذكر اسمه، قوله أمس السبت إن "طلب تركيا للاعتذار الرسمي هو في المقام الأول حجة لتبرر لرئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل". وقال مسئولو الخارجية الإسرائيلية إنهم فوجؤوا بطلب الاعتذار، الذي قدمه السفير التركي لدى واشنطن ناميك تان، وقال أحد المسئولين "يبدو أن تدهور الأمور مستمر وأن قطع العلاقات الدبلوماسية تماما مسألة وقت فقط".

ومن ناحية أخرى، ذكرت هاآرتس أن نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، دان ميريدور، ألغى مشاركته في "مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا"، الذي يعقد هذا الأسبوع في اسطنبول برعاية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وذلك "لاعتبارات أمنية نظرا لتصاعد المشاعر المناهضة لإسرائيل في تركيا".

بان كي مون يبحث تشكيل لجنة تحقيق دولية

على الصعيد نفسه، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اقترح إجراء تحقيق متعدد الجنسيات حول عملية اقتحام "أسطول الحرية". وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر إسمه، أن بان كي مون اقترح تشكيل لجنة يرأسها رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيفري بالمر وتضم ممثلين من تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة. وأضاف المسؤول أن إسرائيل تريد أيضا معرفة ما إذا كانت الحكومة التركية راعية للسفينة (مرمرة)، حيث استخدم النشطاء هراوات وسكينا لمهاجمة قوات مشاة البحرية في مقاومة كانت مباغتة فيما يبدو لمخططي الجيش الإسرائيلي. وقالت إسرائيل إن سبعة من الجنود أصيبوا.

وأكدت الأمم المتحدة في موقعها على الانترنت إن أمينها العام بحث مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "خيارات المضي قدما في التحقيق الذي طالب به مجلس الأمن" في إشارة إلى دعوة المجلس إلى إجراء تحقيق محايد.

( ع ج م/ أ ف ب/ د ب أ/ رويترز)

مراجعة: شمس العياري