إردوغان "يأمل" في تنفيذ إصلاحات في سوريا وسط اتساع الحملة العسكرية
١٠ أغسطس ٢٠١١قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان اليوم الأربعاء (10 أغسطس/ آب 2011) إنه يأمل أن تتخذ سوريا خطوات للإصلاح خلال عشرة أو 15 يوماً، وإن أنقرة وجهت رسالة واضحة إلى سوريا بالكف عن إراقة الدماء الناجم عن عملية القمع الوحشية للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
يذكر أن عشرات من آليات نقل الجنود غادرت صباح الأربعاء مدينة حماة وسط سوريا، بعد عملية عسكرية موسعة بدأت في نهاية يوليو/ تموز الماضي على خلفية التظاهرات الحاشدة المناوئة لحكم الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أوردت وكالة فرانس برس نقلاً عن مراسلتها هناك.
وقالت المراسلة، التي شاركت في زيارة نظمتها السلطات السورية لحوالي ستين صحافياً، إن حوالي أربعين آلية ترفع كل منها العلم السوري وتقل جنوداً كانت تغادر قبيل ظهر الأربعاء المدينة، فيما ردد بعض الجنود الذين كانوا يرفعون إشارة النصر "بالروح بالدم نفديك يا بشار".
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم التقى الأربعاء وفداً يضم مبعوثين من جنوب أفريقيا والبرازيل والهند، الدول التي تشغل مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن الدولي، وأكد لهم تصميم بلاده على إجراء حوار وطني والقيام بإصلاحات، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأكد المعلم أن "ما تتعرض له سوريا من تدخلات خارجية وتحريض إعلامي واسع يهدف للضغط على قرارها السياسي المستقل الذي يقف حائلاً أمام تحقيق أجندات خارجية"، مضيفاً أن بلاده "ستخرج من هذه الأزمة أقوى شكيمة وأشد بأساً".
الجيش يوسع حملته قرب الحدود التركية
من جهة أخرى قالت مصادر محلية إن دبابات الجيش اقتحمت بلدتين في شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا، في توسيع للعملية العسكرية التي تهدف إلى إخماد الحركة الاحتجاجية هناك. يأتي هذا الهجوم بعد يوم من حثّ أنقرة الرئيس بشار الأسد على الكف عن قتل المدنيين.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن امرأة قتلت عندما اقتحمت 12 دبابة وعربة مصفحة، وعشر حافلات كبيرة محملة بالجنود بلدة تفتناز، الواقعة على بعد 30 كيلومتراً عن الحدود مع تركيا. ووقع هجوم مماثل على بلدة سرمين القريبة. كما أشار ناشطون حقوقيون إلى أن القوات السورية قتلت أمس الثلاثاء أربعة قرويين في بلدة بنش القريبة.
وأكد أحد السكان لوكالة رويترز أن البلدات الثلاث، التي اقتحمها الجيش على مقربة من مدينة إدلب، قريبة من بعضها البعض جغرافياً و"بين سكانها صلات قرابة، والاحتجاجات اليومية هناك لم تتوقف منذ بداية رمضان".
يذكر أن عدداً متزايداً من الدول العربية والغربية أدانت الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد على المحتجين، والتي أسفرت عن مقتل نحو ألفي شخص، بحسب مصادر حقوقية، منذ بدء الحركة الاحتجاجية في مارس/ آذار الماضي، من بينها روسيا وتركيا، الدولتين المعروفتين بعلاقتهما الجيدة مع النظام السوري. وكانت دول خليجية مثل السعودية والكويت والبحرين قد قامت بسحب سفرائها من دمشق، فيما أكدت كل من الولايات المتحدة وألمانيا أن بشار الأسد فقد شرعيته بعد استخدامه العنف المفرط ضد المدنيين.
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: سمر كرم