إرجاء مفاوضات السلام السورية في جنيف إلى 20 فبراير
٣١ يناير ٢٠١٧تقرر إرجاء مفاوضات السلام بشان سوريا والتي تقودها الأمم المتحدة حتى 20 شباط/فبراير، بحسب ما ابلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا مجلس الأمن الثلاثاء (31 كانون الثاني/ يناير 2017)، وفق دبلوماسيين شاركوا في الاجتماع المغلق. وقال دي ميستورا إن التأجيل سيمنح المعارضة السورية مزيدا من الوقت للاستعداد، ويضمن أن تكون المحادثات شاملة بأكبر قدر ممكن، بحسب ما صرح دبلوماسيان لوكالة فرانس برس.
وكان من المفترض أن تجري المحادثات في الثامن من شباط/فبراير، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن الأسبوع الماضي أنها ستؤجل بدون أن يقدم تفسيرا. وذلك بعد أن رعت كل من روسيا وإيران وتركيا محادثات في مدينة أستانا عاصمة كازاخستان لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا التي قتل فيها أكثر من 310 ألف شخص منذ اندلاع النزاع قبل نحو ست سنوات.
وعقد المجلس اليوم الثلاثاء اجتماعا مغلقا للاستماع إلى تقرير دي ميستورا حول التحضيرات لمحادثات جنيف وسط مخاوف من أن تؤدي محادثات أستانا إلى فتح مسار جديد في المفاوضات. وصرح السفير البريطاني ماثيو ريكروفت للصحافيين قبل الاجتماع "نحن قلقون بشان تأجيل محادثات جنيف، وسنقلق في حال تم إضعاف أسس هذه المحادثات".
وقال سفير السويد اولوف سكوغ الذي يرأس المجلس هذا الشهر "من المهم جدا الحصول على تأكيد أن الأمم المتحدة ستقود الجولة التالية من المحادثات".
وخلال محادثات أستانا قدمت روسيا، الحليفة الرئيسية لسوريا، لفصائل المعارضة المسلحة مسودة دستور رفضته تلك الفصائل. وأثارت خطوة روسيا الأحادية مخاوف في العواصم الغربية. وقال سفير فرنسا فرانسوا دولاتر "يجب أن تكون الأمم المتحدة في صلب العملية السياسية". وأكد على ضرورة احترام إعلان جنيف الذي وافقت عليه روسيا والذي يدعو إلى فترة انتقالية في سوريا. وقال "نبدأ بالمرحلة الانتقالية، وبعد ذلك الدستور وبعد ذلك الانتخابات".
وانهارت محادثات سابقة قادتها الأمم المتحدة بسبب خلافات حول ضرورة أن تقود الفترة الانتقالية إلى خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة. وقال الدبلوماسيون إن دي ميستورا ابلغهم انه سيتم إرسال الدعوات للمشاركة في محادثات جنيف في الثامن من شباط/فبراير.
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب)