إدماج اللاجئين في سوق العمل الألماني- خطوات على درب طويل
٦ أبريل ٢٠١٩لا يجب أن يحول عدم وجود أوراق ثبوتية وشهادات دون دخول اللاجئين في سوق العمل؛ ما يهم بالدرجة الأولى هو امتلاك الخبرة والمؤهلات المطلوبة للعمل. ما سبق فحوى كلام رئيسة موظفي الفندق الفاخر شتايغنبيرغر فرانكفورتر هوف، ماريون فريدريكه كريمر.
ساهمت "شبكة شركات تدمج اللاجئين" في إدماج المهاجرين في سوق العمل الألماني. وهذه الشبكة تم تأسيسها من غرفة الصناعة والتجارة الألمانية بالاشتراك مع وزارة الاقتصاد في 2016 . "نحو 60 في المائة من الشركات غير قادرة على ملئ مواطن عمل شاغرة"، يقول رئيس غرفة الصناعة والتجارة، إريك شفايتسير.
إلى جانب استقطاب الكفاءات المهنية عن طريق الهجرة، فإن تأهيل اللاجئين سبيل لسد النقص الحاصل في المهارات الحرفية مستقبلاً. وهذا التكاثف من شأنه تعبيد الطريق في هذا الاتجاه وتزويد الشركات بالمشورة من تجارب شركات أخرى. "نحن شبكة والفائدة المتأتية منها هي أن المصانع يمكن لها فعلاً عملياً الحصول على حلول مُجربة لمنح اللاجئين فرصة"، كما تقول مديرة مشروع الشبكة، مارلينه تيله لـ DW. وتفيد غرفة الصناعة والتجارة أنه بالتحديد لدى اللاجئين المسنين يكون التأهيل الجزئي أفضل من تكوين كامل طوال سنوات.
تكوين أقل.. لكن التزام أكبر
تفيد شركات المنخرطة في "شبكة شركات تدمج اللاجئين" أن نحو ثلثي اللاجئين يشتغلون في إطار دورات تدريب أو أعمال مساعدة داخل الشركات، أي أنهم في طور التأهيل المهني أو في أعمال منخفضة الدخل. ويتبع نحو 13 في المائة من اللاجئين تكويناً مهنياً داخل الشركات، لأن القليل من اللاجئين يأتون بقليل من التكوين الأولي. "لكنهم يتميزون بالتزام كبير، ويتوفرون في الغالب على تجربة عمل إذا كانوا متقدمين بعض الشيء في العمر. ويمكن على إثرها إلحاقهم بسوق العمل"، كما يقول نائب مدير أعمال غرفة الصناعة والتجارة، أخيم ديركس.
وحتى في فندق فرانكفورتر هوف تمت إثارة هذا النوع من الأفكار للالتحاق بالشبكة. وهنا توجد مسألتان تعرقلان مسار الشركات واللاجئين الراغبين في العمل: عقبات تنظيمية وبيروقراطية مثل رخصة العمل أو الخوف من الترحيل. إضافة إلى عقبات لغوية. "ساعدت الشبكة في هذين المضمارين إلى حد كبير"، تقول رئيسة موظفي الفندق الفاخر شتايغنبيرغر فرانكفورتر هوف، ماريون فريدريكه كريمر. وتشدد ماريون على أنه يجب التحلي بحس رهيف عند التعامل مع الناس الوافدين من ظروف حساسة أو مناطق حروب.
ما يزال هناك الكثير لفعله
وبهذه الشبكة تأمل غرفة الصناعة والتجارة أن يساعد اللاجئون في المستقبل في تحقيق التوازن في نقص المهارات المهنية. وإلى ذلك الحين يجب على اللاجئين تجاوز الكثير من مراحل التكوين بنجاح. حسب إحصائية داخلية للشركات المنخرطة في الشبكة، فإنه يوجد فقط 263 لاجئاً يعملون كعمال مهرة في مهنهم. وهذه نسبة خمسة في المائة فقط.
ولكن على الجانب الآخر يبقى الاهتمام بالتكوين كبيراً لدى اللاجئين، كما تعلن وكالة العمل الاتحادية: فعدد اللاجئين الشباب الذين بحثوا بمساعدة وكالة العمل الاتحادية على موطن تكوين ارتفع بين تشرين الأول / أكتوبر وآذار / مارس بنحو 15 في المائة.
ميشا إرهاردت/ م.أ.م