إثر زيارة مفاجئة.. ماس يحذر من هدوء "مخادع" في ليبيا
١٧ أغسطس ٢٠٢٠حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مما أسماه بـ "الهدوء المخادع" في ليبيا. وقال ماس الذي وصل ليبيا في زيارة مفاجئة: "نحن نرى هدوءا مخادعاً في ليبيا حاليا إذ يواصل الجانبان وحلفاؤهما الدوليون تسليح البلد على نطاق واسع ويتمسكان بشروط مسبقة لوقف إطلاق النار"، مضيفاً أن العملية التي بدأت في برلين لا تزال إطار العمل الملائم لحل الصراع، وأيد دعوات لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول سرت.
كما دعا ماس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليبي محمد سيالة اليوم الاثنين (17 أغسطس/آب 2020) إلى رفع الحصار عن حقول النفط الليبية وتوزيع الثروات بشكل عادل، مشيرا إلى أن مخرجات مؤتمر برلين هي الإطار لحل النزاع في ليبيا.
بدوره، أكد وزير الخارجية الليبي أن الطريق لبناء دولة ديمقراطية يكون بالاتفاق على قاعدة دستورية تمهد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وأضاف ماس، الذي من المقرر أن يسافر بعد ذلك إلى دولة الإمارات، إنه يتوقع "إشارة إيجابية" من الدولة الخليجية بخصوص ليبيا، نظرا لنفوذها على الرجل القوي في شرق ليبيا الجنرال خليفة حفتر، وتابع أنه "لن يشارك في مستقبل ليبيا إلا من يشارك في عملية سياسية".
مسؤولون اتراك وقطريون في طرابلس
في غضون ذلك ذكرت وزارة الدفاع التركية أن وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس الأركان الجنرال يشار جولر زارا طرابلس اليوم "لمتابعة العمليات" بموجب اتفاق التعاون العسكري مع ليبيا. كما وصل وزير الدفاع القطري خالد العطية برفقة وفد رفيع إلى العاصمة الليبية.
وبرزت تركيا وروسيا باعتبارهما القوتين الرئيسيتين صاحبتي النفوذ في الصراع الليبي، مع تعزيز جبهات القتال في الأسابيع الأخيرة حول بلدتي سرت والجُفرة في وسط البلاد. وتحدث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان هاتفيا بشأن ليبيا اليوم.
وقدمت تركيا دعما عسكريا حاسما لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، لمساعدتها في صد هجوم استمر 14 شهرا من قوات الجنرال حفتر المتمركزة في شرق ليبيا في وقت سابق هذا العام.
وليبيا منقسمة منذ 2014 بين فصائل متمركزة في شرق البلاد وأخرى في غربها تحظى بدعم أطراف إقليمية مختلفة.
وبينما تدعم تركيا وحليفتها الإقليمية قطر حكومة الوفاق، تلقت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر دعما من الإمارات ومصر وروسيا.
ووقعت تركيا اتفاقا عسكريا مع حكومة الوفاق في أواخر العام الماضي، فضلا عن مذكرة تفاهم بشأن الحدود البحرية مما أثار غضب خصومها في شرق البحر المتوسط.
ع.ح./ا.ح. (رويترز ، د ب أ)